أشارت مصادر مطلعة أن الشرطة السياحية بمراكش تشن حملة منظمة ضد مروجي المخدرات، واعتقلت عددا منهم فيما مايزال البعض في حالة فرار ومراقبة، وأوضحت أن محكمة المدينة أصبحت تعج بقضايا مثل هذه، وتقضي فيها بعقوبات صارمة، لعل آخرها ما قضت به الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الاثنين الماضي، بإدانة المسمى (ي- ع) الملقب بعسو بأربع سنوات حبسا نافذا، وغرامة 5 آلاف درهم، وغرامة مالية لفائدة إدارة الجمارك قدرها 100 ألف درهم، بعد متابعته وفق صك الاتهام بتهمة الحيازة، والاتجار في المخدرات مع حالة العود. وحسب مصادر أمنية فإن اعتقال مروجي المخدرات يأتي بعد فرض مراقبة سرية عليهم من قبل الشرطة السياحية، كما كان الحال مع عسو بحي بوعكاز بالقرب من مقر سكناه، بعدما كان موضوع بحث على الصعيد الوطني بموجب 38 مسطرة من أجل ترويج مخدر الشيرا، وبعدما كثرت شكايات السكان في حقه. وأضاف المصدر أن عسو أشار في معرض تصريحاته الأولية أمام الضابطة القضائية ورئيس الغرفة الجنحية، إلى تعاطيه لترويج المخدرات منذ ما يزيد عن أربع سنوات، و أنه كان يتزود بكميات تتراوح مابين كيلوغرام وكيلوغرامين من ابن خالته الذي يجلبها له من مدينة فاس، ليقوم ببيعها بالتقسيط بالحي الذي يقطنه، مضيفا أنه كان يسخر مجموعة من الأشخاص لترويج المخدرات لحسابه بعد تضييق الخناق عليه من طرف المصالح الأمنية.