خلافا لسنوات ماضية وتحت حمى الصيف، انتكست الجهود المعروفة في دفع الخمارات والحانات للإغلاق وخاصة في النصف الثاني من شهر شعبان والتي كانت من العلامات المميزة لسلوك الأمن في الماضي، وعوضا عن ذلك تأتي أخبار السماح بفتح محلات في بعض المدن مثل ما حصل في المحمدية. الطريق إلى رمضان يبدأ بالقطع مع المحرمات والحد من أسباب انتشارها والمجاهرة بها، فهذا أقل ما نفعله تقديرا لمقدم الشهر الكريم، الذي جعل للتقوى مصداقا لقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون- البقرة - نقول أقل ما نفعله وإلا فالخمر ليس محرما فقط في رمضان وقبله. يظن البعض أن سياسة تأهيل الحقل الديني مسؤولية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حين أن ذلك مجرد اختزال متعسف وعلى النقيض من ذلك فإن وزارات أخرى كالداخلية والاتصال والثقافة والتربية الوطنية والأسرة لا يقل دورها أهمية وربما اخطر في بعض الفترات، ومنها هذه الفترة التي نمر بها في الطريق إلى رمضان.