عبر العديد من سكان قرية عين اللوح وضواحيها عن تخوفهم من توسيع إدارة قرية الأمل لنشاطها الخيري، ليشمل أطفال الضواحي. وأكد بعض السكان، لـ التجديد ، أن هذا التوسع يهدد عقيدة أطفالهم، خاصة أن الإدارة يشرف عليها مسيحيون معروفون بممارسة نشاطهم التبشيري، ودليلهم في ذلك، تلقين أطفال قرية عين اللوح ونواحيها تعاليم الدين المسيحي مؤخرا، من خلال أنشطتها الصيفية، مما أثار ردود فعل بعض المواطنين، ودفعهم إلى تقديم شكاية إلى قائد قرية عين اللوح.. وأكد مصدر مطلع أن قرية الأمل، التي أنشئت منذ عهد الاستعمار، تلقن الأطفال المتخلى عنهم الذين تحتضنهم تعاليم الديانة المسيحية، بنسبة مائة في المائة، مبرزا لـالتجديد أن شعار المدرسة هو الصليب. وأكد بعض سكان قرية توفصطلت، المجاورة لقرية الأمل، والمعروفة لدى السكان باسم خيرية المرابويات، أي الراهبات، أن أطفالهم يستفيدون سنويا من أنشطة المؤسسة المذكورة، حيث يقضون حوالي 15 يوما بفضاء المؤسسة، خلال العطل، غير أن بعض الأسر بدأت تمنع أطفالها من الذهاب، بعدما تبين أن الأنشطة تحمل طابعا تبشيريا من خلال العديد من اللعب. ومن جهته، أوضح شاب من المنطقة، (19 سنة)، لـالتجديد أنه قطع علاقته بالخيرية التي كان يقضي فيها أياما خلال العطلة الصيفية، منذ سنتين فقط، بعدما تبين له أن المبادئ التي يلقوننها لهم مسيحية. وقدم الشاب مثالا على ذلك عبر قوله، لما كنا صغارا كان المشرفون على اللعب يضعون صندوقا جميلا، يحتوي على ألعاب متنوعة وجذابة، وصندوقا قديما يضم ألعابا بالية وممزقة، وعندما يحصل الطفل على لعبة جميلة يقولون له هذه لعبة منحك إياها عيسى، ولما يحصل على لعبة ممزقة يقولون له هذه اللعبة أعطاك إياها محمد. وفي زيارة لـالتجديدلـقرية الأمل؛ امتنع إيرول ميلر، مدير الخيرية، عن الإدلاء بأي تصريح صحفي، مكتفيا بالقول، اتركوا بريدكم الإلكتروني، وسنجيب على كل أسئلتكم، غير أنه إلى حدود كتابة هذه السطور لم نتوصل بأي توضيحات من الإدارة المشرفة على الخيرية. وتظهر مؤشرات قيام خيرية قرية الأمل بالتبشير، من خلال تركيز مناهجها على الدين المسيحي، من خلال موقعها على الأنترنيت، الذي تبين فيه أن قواعد التسيير والتمويل لديها ينطلق من الفصل 336 من نسخة إنجييل القديس ماتيو، الذي يقول ابحثوا عن مملكة الله وعدالته، وسمنح لكم كل الأشياء وأكثر. ومن المبادئ التي تعتمد عليها الخيرية معرفة الله عبر الصلاة، التي تقام كل أحد بإحدى كنائس المغرب، حسب ما أكد مصدر مطلع لـالتجديد. ويركز التكوين، حسب موقع المؤسسة، على تربية الأطفال على القيم، انطلاقا من الكتابات المقدسة، والثقافة المغربية، في غياب أدنى إشارة إلى المقصود بالكتابات المقدسة. يذكر أن خيرية الأمل تحتضن الأطفال المتخلى عنهم، المنتمين إلى عين اللوح والضواحي، وتسعى الإدارة إلى توسيع نشاطها من أجل استقطاب حوالي 100 طفل. وكانت قرية الأمل قد جمدت نشاطها سنة 1995 بعد وفاة إحدى مسيراتها، غير أنها استأنفت العمل سنة 1997؛ بعد حصولها على الترخيص من قبل السلطات المغربية.