كشفت إحصائيات أمنية رسمية، حصلت عليها التجديد، أن عدد قضايا الإجرام بمدينة مراكش خلال 7 أشهر الأولى من سنة 2008 فاق عددها في سنة 2007 بأكملها، وذلك بالنظر إلى عدد الشكايات المباشرة للمواطنين والأبحاث القضائية المنجزة المتعلقة بها ، أو عدد القضايا المرتبطة بتدخلات رجال الأمن سواء تعلق الأمر بالأشخاص الموقوفين أوالمقدمين للعدالة من أجل ارتكابهم جرائم، أو بالقضايا الجنحية والجنائية المختلفة التي أنجزتها فرق الشرطة، أو قضايا المخدرات. وعزا مصدر مطلع ارتفاع هذه القضايا الى التطور العمراني الذي تعرفه المدينة وإلى خصوصيتها البيئية والسياحية، وتحرك عدد من ذوي السوابق العدلية بحرية، وغياب دوريات رجال الشرطة في عدد من المناطق، فيما صرح مسؤول أمني لـالتجديد فضل عدم ذكر اسمه، أن ارتفاع القضايا المسجلة راجع إلى المقاربة الشمولية التي تعتمدها مصالح الأمن حاليا على خلاف المقاربة الانتقائية المتبعة سابقا، مؤكدا أن الجرائم المسجلة وإن ارتفعت لا تثير الرأي العام المحلي ولا تشعر الساكنة بـعدم الأمن. كما قال إن ارتفاع نشاط عصابات المخدرات وازاه ارتفاع عدد الموقوفين في هذه القضايا والكمية المحجوزة، مشيرا إلى أن ارتفاع القضايا المخلة بالآداب مرتبط بحلول الصيف. واستنادا إلى تلك الإحصائيات، فقد وصل عدد الموقوفين سنة 2008 إلى حدود 31 يوليوز إلى 3374 شخصا(3017 شخصا فقط سنة 2007 )، وارتفع عدد المساطر المنجزة خلال نفس المدة إلى3133 قضية (2816 سنة 2007 بأكملها)، وبلغ عدد القضايا الجنحية والجنائية المختلفة 3540 قضية (2820 سنة 2007)، وبلغ عدد قضايا المخدرات 629 قضية (535 سنة 2007)، وعدد الأشخاص المتورطين الذين تم البحث معهم وقدموا للعدالة 673 شخصا (602 سنة2007)، أما عدد الأشخاص المبحوث عنهم من أجل ارتكابهم جرائم مختلفة والذين تم تقديمه إلى العدالة ابتداء من فاتح يونيو 2008 فقد وصل إلى .591 ووصلت الكميات المحجوزة خلال سبعة أشهر من سنة 2008 إلى 75,93 كيلوغرام من الشيرا، و241,97 كيلوغرام من القنب الهندي و913,17 كيلوغرام من التبغ و87 غرام من الكوكايين، فيما لم تتعد هذه الكميات سنة 2007 بنفس الترتيب 45,925 كيلوغرام، و67,72 كيلوغرام و14,275 كيلوغرام، ونصف غرام واحد. واختلفت نوعية المجرمين من أناس عاديين إلى ذوي السوابق العدلية إلى شخصيات لها اعتباراتها المعنوية، فيما تنوعت الجرائم من سرقات بسيطة (هواتف نقالة) إلى جرائم قتل، التي بلغت أكثر من 10 جرائم سنة ,2008 مرورا بجرائم النصب والاحتيال والاغتصاب، واستهدفت هذه الجرائم جميع الشرائح الاجتماعية كما شملت الزوار والسياح الأجانب.