قال المحامي خليل الإدريسي ، الكاتب العام لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان لجريدة التجديد أن رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان صرح في لقاء بأنه إذا كان معتقلو السلفية الجهادية، مظلومين فيجب أن يطلق سراحهم. وفيما يلي نص الحوار: تدوالت أخبار عن قيامكم بوساطة لحل ملف معتقلي السلفية الجهادية، وعقدتم لقاء مع حرزني، ما صحة ذلك؟ إن الأمر يتعلق بلقاء عقد يوم 09/06/2008 بين أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ووفد من منتدى الكرامة لحقوق الإنسان مشكل من كاتبه العام وأمين المال والمدير التنفيذي. و ذلك بعدما تقدم المنتدى بطلب عقد هذا اللقاء لتدارس إمكانية التعاون بين المؤسستين حول القضايا الآنية و الملحة وقتئذ، وقد كان من بينها موضوع الإضرابات بالسجون و الاختفاءات و أحداث سيدي افني. و خلال مناقشة موضوع الإضراب عن الطعام الذي كان يخوضه المعتقلون على خلفية مكافحة الإرهاب اقترح السيد رئيس المجلس الاستشاري، أن نفكر في حل نهائي لوضعية هؤلاء مادام أنهم و برأي معظم المتتبعين قد تعرضوا لمحاكمات غير عادلة وأن الأغلبية الساحقة منهم لاعلاقة لهم بالإرهاب أو الأعمال المتطرفة، وقد أبدى استعداده للتعاون في هذا الباب إذا ما حرر هؤلاء المعتقلون إفادات كتابية يتبرؤون فيها من الأعمال الإرهابية ويوضحون موقفهم من التهم التي أدينوا من أجلها، مع التأكيد على مظلوميتهم. و أن كل ما سيقوم به المجلس هو اقتراح إعمال آلية العفو في حقهم . و كل ما قاله الرئيس بالحرف أنه مادام هؤلاء مظلومين فلنساعدوهم على فك سجنهم عوض تحسين ظروفه. هل هذه المبادرة فردية أم مبادرة لمنتدى الكرامة، أم للمجلس الاستشاري؟ المبادرة تبلورت خلال لقاء بين الطرفين والفكرة اقترحها رئيس المجلس و باركها المنتدى، غير أن بعض التأويلات الصحفية مع الأسف حملتها مضامين غير حقيقية. هل أبدى معتقلو السلفية الجهادية تجاوبا مع هذه المبادرة؟ منذ الإعلان عن هذه المبادرة، و نحن نتلقى في المنتدى عدة اتصالات سواء من طرف المعتقلين أنفسهم أو من طرف عائلاتهم بشكل يومي للاستفسار حول تفاصيل الموضوع. و قد عبر جميع المتصلين عن موقفهم الإيجابي منها بل أننا بدأنا نتوصل بإفادات كتابية من بعضهم.