بدأت القوات العراقية يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2008 عملية عسكرية واسعة بدعم من جيش الاحتلال الأمريكي ضد مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة ديالى شمال شرقي العراق، وقال مدير مكتب عمليات الجيش العراقي في بعقوبة رجب العميري: إن العملية بدأت في ديالي فجر الثلاثاء وأن القوات العراقية تركز حاليًا على عملياتها في بعض ضواحي مدينة بعقوبة ، مضيفًا أن الجيش العراقي ينسق عن قرب مع الشرطة العراقية خلال هذه العملية. من جهته، لم يعطِ جيش الاحتلال الأمريكي أي معلومات حول العملية كما لم يُعَلِّق حتى الآن على ما ورد من أنباء حيالها. تأتي العملية بعدما أعلن الناطق باسم وزير الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف منذ أكثر من أسبوع عن نية القوات العراقية شنّ عملية واسعة النطاق في محافظة ديالي. كما جاءت هذه العملية بعد ساعات قليلة من إعلان قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس إن القوات العراقية والأمريكية تسيطر حاليًا على معظم مناطق العراق وأنه من الممكن أن تتولى القوات العراقية المسئولية الأمنية عن كل البلاد بحلول نهاية عام 2009. وكالة رويترز للأنباء نقلت عن بتريوس قوله: إن التقدم في العراق خلال العام الماضي كان مثيرًا جدًا، إلا أن المفجرين سيواصلون التسلل إلى البلاد، وأوضح أنه يعتقد أن القوات العراقية وقوات الاحتلال تسيطر على الأغلبية الواسعة من البلاد ، مضيفًا أن هذا يعدّ بالطبع تغيرًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي .