بدأ الجيش العراقي المدعوم بقوات أمريكية اليوم الخميس عملية واسعة ضد ميليشيات شيعية في مدينة العمارة جنوب بغداد، وقال اللواء طارق عبد الوهاب أحد قادة الجيش: بدأت العملية هذا الصباح . يأتي ذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمسلحين لتسليم أنفسهم وأسلحتهم. وتشدد قوات الجيش والشرطة العراقية قبضتها على المدينة التي تعتبر من معاقل ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر، وحثت القوات العراقية الميليشيات على تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة مثل الصواريخ والمورتر. وتأتي هذه العملية في المرحلة الأخيرة من الحملة التي يشنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للسيطرة على المناطق التي يغيب عنها القانون وتسيطر عليها ميليشيا شيعية. وقالت الشرطة العراقية: إن العملية بدأت في وقت مبكر من صباح اليوم، والوضع طبيعي ولم تحدث أي مشكلة ، مشيرة إلى أن الجيش بدأ مداهمة منازل مسلحين مشتبه بهم في وسط العمارة وأحيائها الشرقية، وذكرت أنها لم تقابل بأي مقاومة. في هذه الأثناء خيم الهدوء على المدينة في ظل انتشار كثيف الجيش العراقي المدعوم بجنود أمريكيون, فيما يتوقع السكان المحليون عدم حدوث مواجهات عسكرية، وكتب على أحد جدران المدينة أبناء ميسان يرحبون ببشائر السلام . كما رحبت لافتة أخرى بـ بطل العملية رئيس الوزراء نوري المالكي. وكان المالكي قد أمهل المسلحين في ميسان أربعة أيام لإلقاء السلاح، تزامنًا مع انتشار قوات عراقية وأمريكية استعدادًا لتنفيذ العملية الأمنية. وقال المالكي في هذا الصدد: قررنا اعتبار محافظة ميسان منطقة منزوعة السلاح ابتداء من 15 الجاري, ولمن يملك سلاحًا ثقيلاً أو متوسطًا أو عبوات أو بنادق مهلة أربعة أيام لتسليم ما لديه مقابل مكافأة مالية . ومع انقضاء الساعات الأخيرة للمهلة، طالب المالكي القوات العراقية بعدم القيام باعتقالات عشوائية لأنصار التيار الصدري لمجرد الانتماء , وشدّد على اعتقال من سماهم الخارجين عن القانون فقط. كما أعرب عن أمله في تعاون قيادات التيار الصدري في عزل هؤلاء العناصر والإبلاغ عنهم للتخلص منهم . يشار إلى أن القوات العراقية تشن بدعم من قوات التحالف عمليات أمنية متفرقة منذ مارس الماضي بهدف ملاحقة من تسميهم الخارجين عن القانون والمليشيات الشيعية في البصرة ومدينة الصدر، إضافة إلى عملية أم الربيعين ضد تنظيم القاعدة في الموصل.