بدأت المئات من قوات الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية، يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008، عملية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في مدينة الموصل شمال البلاد، فيما تمّ إحالة قائد شرطة ديالي للقضاء لتورطه في أعمال عنف. وذكرت مصادر أمنية أن تعزيزات من القوات العراقية والمروحيات توجهت إلى الشمال للمشاركة في العملية التي أعلن عنها رئيس الوزراء نوري المالكي الشهر الماضي، ووصف رئيس الشرطة في محافظة نينوى واثق الحمداني العملية العسكرية بأنها بداية لهجمات أخرى للسيطرة على مناطق التي يسود فيها التوتر. من ناحية أخرى أكّدت مصادر أمنية في محافظة ديالى إحالة قائد شرطة المحافظة اللواء غانم القريشي إلى التحقيق إثر اتهامات وجهت إليه من قبل عناصر الصحوة في المحافظة. وقال العقيد حازم ياسين من شرطة محافظة ديالى: إن القريشي أحيل إلى القضاء لإجراء تحقيق بخصوص تورطه بأعمال عنف نسبت إليه ، مضيفًا أن القريشي أحيل إلى القضاء بعد اجتماع اشترك فيه المحافظ رعد رشيد والقائد الأمريكي في ديالى وممثلين عن وزارة الداخلية . وجاء هذا الإجراء بعد أن وجهت عناصر قوات اللجان الشعبية الصحوة اتهامات إلى القريشي بالضلوع في اختطاف امرأتين، ونظمت مظاهرات أمس وقررت إغلاق مقراتها في حين انتشر مسلحوها في الشوارع مطالبين بإقالة قائد الشرطة فيما فرضت السلطات حظر التجول. يشار إلى أن اللجان الشعبية تضمّ كلاً من كتائب ثورة العشرين و حماس العراق و كتائب صلاح الدين و جيش المجاهدين ، وهي مشابهة لمجالس الصحوة التي تحارب القاعدة.