اعتقل الأسبوع الماضي ستة أشخاص من بينهم امرأة، كانوا قد طالبوا باسترجاع أراضيهم التي كانت تستغلها شركة روسية للمناجم بمنطقة تنصريفت دائرة واويزغت إقليم أزيلال، فلفقت لهم تهمة سرقة متلاشيات للشركة من قبل شخص يدعى (س.ك ) نصب نفسه ممثلا لشركة (كورال) دون الإدلاء بما يفيد بذلك، وذلك حسب ما افاد به مصدر من عائلة المعتقلين. وأضاف المصدر ذاته، أن الاعتقال تم بطريقة وصفها بالغريبة، حيث تم استدعاء الأضناء بالهاتف من قبل الدرك الملكي للمثول أمام المحكمة، وبعد ذلك أحيلوا على الوكيل، ثم على الضابطة القضائية بالدرك الملكي ليحرر لهم محضر، ويتم إيداعهم بالسجن المحلي ببني ملال حسب إفادات أفراد عائلة المعتقلين. واعتبر المتحدثون في شكاية لهم - توصلت التجديد بنسخة منها - أن التعاقد بين المتهمين أمام القضاء وبين شركة (صوميمك) سنة 1968 كان في إطار تفويت أملاك لهم في ظروف قاهرة وبأثمنة بخسة (3.250 دراهم للهكتار)وعلى أساس وعد مكتوب من الشركة المذكورة ترجع بموجبه ملكية الأراضي لأصحابها الشرعيين بمجرد انتهاء الأشغال. وأشارت الشكاية أنه بلغ إلى علم أصحاب الأراضي إفلاس الشركة الأصلية (صوميميك) سنة 1978، وأنها هجرت آليات وتجهيزات الشركة، مما عرضها للنهب والسرقة من قبل حراسها الذين كانوا لا يتقاضون أجورهم آنذاك، لكن المتعاقدين فوجئوا في سنة 2001 بشركة أجنبية روسية (تيساما كروب) تحل بموقع المنجم لاستخراج النحاس. وتمكنت الشركة ـ تقول الشكاية ـ من إزالة وبيع ما تبقى من تلك التجهيزات والآليات على مرأى ومسمع من الجميع، ولم تحرمهم من استغلال أراضيهم؛ سواء الشركة المذكورة أو السلطات المحلية، إلى أن فوجئوا بالشخص الذي تقدم بالشكوى لدى المحكمة (باسم شركة أخرى تدعى كورال) متهما إياهم بالاستيلاء والسرقة دون الإدلاء بما يثبت ذلك، الشيء الذي اعتبرته الشكاية تهما ملفقة لبعض الأهالي المالكين. وقالت المصادر أن المعتقلين هم (مروان فاظمة، ومروان سعيد، والحياني علي 90 سنة تقريبا، والحياني مصطفى، والحياني عبد الرحمان، وايت زاير الحسين، ومعطوب اخلف).