قال الأستاذ مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة إن الثقافة التي ننتمي إليها ليست ثقافة اعتداء على النساء ، ولم يكن من قيم الرجولة فيها الاستقواء عليهن وإنما هي ثقافة التي كرمتها وأولتها مكانتها التي أحلها إياها الإسلام. وأضاف في رد على مقال حول دعوى التشجيع ضرب النساء يقول فيه صاحبها إن بنحمزة يبرر إباحة ضرب النساء، أن ما نشرته أحدى الجرائد تضمن تصرفا في النقل وأخطاء وتجاوزات متعددة . وأشار بنحمزة في مقال مطول نشرته جريدة المساء يوم الأربعاء 22 يوليوز 2008 ، أن الأمانة العلمية في تقرير تلك الجريدة لا تتسق وحجب المقاطع من الفتوى لو أبرزت لتبلورت الرؤية الصحيحة، ولما اجتذب الكاتب القارئ إلى موقف خاطئ ، ومن تلك المقاطع المحذوفة تلك التي يقول فيها بنحمزة إن ضرب المرأة وفيه ولا شك إهانة لكرامتها، وأن الواقع العملي الذي عاشه انبي صلى الله عليه وسلم يفسر طبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة . وأوضح في مقطع آخر أن قضية تعنيف المرأة لا يمكن التعلق بها وتوظيفها بنجاح في عملية تحريض المجتمع عموما ومجتمع النساء خصوصا ضد العلماء ، تنفيذا لمراحل مشروع تحييد العلماء وتفريغ الساحة منهم وإقصائهم عن المساهمة في صياغة المجتمع المسلم وفق منطلق من الاحتكام إلى الكتاب والسنة، وذلك لأن فكر العلماء ليس مجهولا في الأوساط الاجتماعية وهو فكر متحضر يشكل عمادا ومقوما من مقومات الدين الوسطي المعتدل. وانتقد بنحمزة محاولة صاحب المقال الخلاصة إلى نتائج يوظفها لأهداف معينة، مشيرا أن ذلك لا يدل إلا عل غيابه الطويل عما يكتب وينشر عن مكانة المرأة، والتي تشرف كثير من الصحابة والعلماء والدول بالانتساب إليها ، كما أن الشعراء انشئوا قصائد عديدة في امتداحها والتودد إليها.