عمت الفوضى في عدد من الحفلات الموازية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش وصلت إلى حد رشق فنانين بالحجارة من قبل جمهور ، وتكرر الأمر في خشبة باب إيغلي مع المغنية زينة الداودية منتصف الأسبوع ومع المغنية نجاة اعتابو في آخر حفلة السبت الماضي في الخشبة نفسها. وجعل سوء التنظيم الواضح رجال الأمن والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع وغيرهم من الأجهزة يعانون كثيرا من أجل المحافظة على الأمن والسيطرة على المواقف التي كادت تنفجر في أكثر من مناسبة، في الوقت الذي عانى السكان مع الموسيقى الصاخبة والتي تستمر إلى غاية الثانية صباحا في ست خشبات متفرقة على أحياء المدينة ، تقام فيها حفلات مجانية قيل إنها لا تمت للفنون الشعبية التراثية بصلة. وعرفت هذه الحفلات خاصة في خشبة باب إيغلي مظاهر مخلة بالحياء العام، حيث شوهد شابات صغيرات يدخن المخدرات صحبة شبان آخرين، كما شوهد بعض الشبان يحالون إظهار تخنثهم من خلال رقصات وتعبيرات جسدية وعناقات وإشارات غريبة، كما عاينت التجديد تواجد أطفال يشمون مادة الدليا المخدرة ، وهم يتابعون عزف الموسيقى قال عنهم مصدر مطلع إنهم يقتنونها من حي الملاح بثمن خمسة دراهم للكيس الواحد. وعلى خلاف حفلات التراث الشعبي التي أقيمت بقصر البديع ومرت على أحسن حال في جو عائلي منظم ،استغرب عدد من المهتمين إقامة هذه الحفلات الموازية، واعتبروها مفسدة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، وجب التفكير مليا قبل إقامتها السنة المقبلة، مثلها مثل مهرجانات أقيمت بالمدينة وعرفت تعر سافر لعناصر من فرق غنائية أجنبية، وهو ما جعل مخرج عرض مهرجان الفنون الشعبية لهذه السنة عباس فوراق يصب جام غضبه خلال ندوة المهرجان الصحفية على من سمح لمثل هذا الأمور أن تمر بمدينة تاريخية جميلة لها أصالة وتقاليد لا تمت لثقافة تعر الجسد بصلة.