نظم العشرات من تجار وبائعي المجوهرات ببني ملال مسيرة في اتجاه عمالة الإقليم زوال يوم السبت 5 يوليلوز 2008 ، احتجاجا على ما أسموه انفلاتا أمنيا يهدد سلامتهم وسلامة سلعهم، وأوضح أمين الحرفة محمد عبوبي أن انتشار الدعارة علانية وبيع المخدرات والشجارات المتتالية بالأسلحة البيضاء وبيع الخمور وغيرها من مظاهر الفساد والانحلال الأخلاقي بساحتي الحرية وبئر أنزران يهدد أمنهم وأمن محلاتهم، واستنكر العبوبي والتجار في تصريح لـالتجديد ما وصفوه باستخفاف المسؤولين في التعامل مع هذا الانفلات، وعدم تدخلهم رغم الشكايات العديدة التي أرسلوها في الموضوع لمختلف المصالح المعنية، سيما وأن مصلحة الديمومة لمصالح الأمن توجد وسط ساحة الحرية. وفي السياق ذاته، علق الأمين على حادثة دخول أحد الأشخاص وهو في حالة سكر إلى محل لبيع المجوهرات بعد أن طارده شخص ثان بسلاح أبيض، مما أحدث رعبا كبيرا في صفوف الزبائن (معظمهم من النساء) وعرض سلع صاحب المحل إلى خطر السرقة والإتلاف بأنه نموذج بسيط جدا يختزل ما يقع من منكرات في هاتين الساحتين. معتبرا الحادثة بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس. وعلمت التجديد من المصدر نفسه، أن والي الأمن تعهد بتعيين دورية قارة في ساحة بئر انزران خلال الحوار الذي جمعه بمنظمي المسيرة المذكورة، إلا أنه لا شيء تغير ـ يضيف أمين التجار ـ حيث لاحظ مساء اليوم نفسه استمرار وجود العاهرات ومروجي المخدرات بالساحتين، وهي العناصر التي تغذي كل المشاكل التي يشكو منها التجار.