استدعت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء رجلي أمن برتبتي عميد وضابط من مصالح الشرطة القضائية ببني ملال، يوم الخميس الماضي للإستماع إليهما في قضية ما يعرف في بني ملال بملف المدعو (ع . أ). هذا الأخير الذي تم إلقاء القبض عليه في بداية الأسبوع الماضي من طرف مصالح الفرقة الوطنية بشارع الحسن الثاني ببني ملال بدون أية مقاومة منه، كان مبحوثا عنه منذ مدة بمقتضى ثلاث مذكرات بحث بتهم الإتجار في المخدرات و بيع الخمور وتكوين عصابة إجرامية. نفس القضية اعتقل على إثرها أيضا أحد مروجي المخدرات الصلبة بمدينة الفقيه بن صالح الذي رحل بدوره إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء . مصادر أخرى تفيد بأن عميدا سابقا بمصلحة الشرطة القضائية ببني ملال يشتغل حاليا بمدينة فاس تم استدعاؤه بدوره من طرف نفس الفرقة للإستماع إليه في نفس القضية. وقد تكون أسماء هؤلاء المسؤولين الأمنيين الذين تم استدعاؤهم جاءت في تصريحات المعتقلين المذكورين. وخاصة المدعو (ع.أ) الذي كانت له علاقات مشبوهة ببعض الأوساط «المسؤولة» ببني ملال. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة بني ملالخريبكة الفقيه بن صالح، أصبحت محطة عناية مكثفة من طرف مختلف أنواع رجال الأمن المكلفين بمكافحة تجارة المخدرات . و قد يكون ذلك بسبب تهريب هذه المواد الخطيرة من أوروبا إلى المغرب عن طريق بعض العمال المهاجرين المنحدرين من هذه المنطقة. كما أن تجارة المخدرات انتشرت بشكل خطير في محيط المؤسسات التعليمية بالمنطقة.