بدلا من خفض عدد القوات كما طبل لذلك الرئيس الامريكي بوش منذ أسابيع، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية حالبنتاغونخ، أن الولاياتالمتحدة سترسل 6 وحدات قتالية إضافية تضم في مجموعها حوالي 33 ألف جندي ومن عناصر مشاة البحرية المارينز إلى العراق مطلع 2009 في وقت اعترف تقرير الجيش الأمريكي الرسمي عن تاريخ الحرب بأن قادة الجيش الأمريكيين الميدانيين ارتكبوا أخطاء عديدة في بداية الحرب على العراق، وكانوا غير مستعدين لمواجهة الأوضاع التي أعقبت الغزو. وقال مسؤولون ان هذه الوحدات ستحل محل قوات تخدم حاليا في العراق وستسمح لوزارة الدفاع بإبقاء 15 لواء قتاليا على الارض هناك. وصرح المتحدث براين ويتمان انه جهد منظم للمحافظة على مستوى العمليات. وأضاف ان القادة العسكريين يمكن دائما ان تكون لديهم وحدات تنتشر في وقت أبكر أو أكثر تأخيرا. وأكد ويتمان ان اعلان الاثنين جاء قبل اشهر من موعده لاعطاء اعضاء القوات المسلحة الامريكية الوقت للقيام بالاستعدادات الضرورية. واضاف انه من المناسب اعطاء الوحدات الوقت للتدريب والتأكد من انهم ابلغوا بشكل ملائم وقبل وقت كاف. والوحدات الست هي اربع كتائب من سلاح البر ووحدتان من سلاح البحرية. لكن قرار نشر هذه الوحدات قد يتغير تبعا لتقييم الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس، قائد القوات المسلحة في العراق الذي سيقرر قبل الخريف مواصلة أو عدم مواصلة تقليص عدد جنوده. وبعد الانتهاء من سحب خمس كتائب قتالية كان بدأ نهاية 2007 فإن عدد الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في العراق سيكون 140 الف جندي في يوليو. على صعيد آخر وبعد خمسة اعوام على الحرب في العراق التي فقدت التأييد الشعبي لها، قد يميل العسكريون الامريكيون المعروفون بتصويتهم بشكل تقليدي للحزب الجمهوري، الى كفة الحزب الديمقراطي اثناء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر. واوضح لورانس كورب الخبير العسكري في مركز التقدم الامريكي وهو مجموعة فكرية يسارية منذ نهاية حرب فيتنام وبداية الجيش الاحترافي في ,1973 كان العسكريون يميلون للتصويت اكثر للحزب الجمهوري. لكن هذا العام سيكون تصويت العسكريين موزعا بشكل اكثر تساويا بدلا من التصويت بكثافة مع الجمهوريين حسب كورب.