أكد إدريس بنعلي الخبير الاقتصادي أن المغرب يعرف هوة اجتماعية بين الشرائح المجتمعية، وكلما ارتفعت نسبة التضخم والأسعار إلا وازدادت هذه الهوة، حيث تعرف الطبقة الفقيرة صعوبات كبيرة إزاء هذه المتغيرات. وأشار المصدر ذاته في تصريح لالتجديد إلى أن ارتفاع نسبة التضخم ستنعكس على الاقتصاد الوطني، وعلى تنافسية المغرب، وعلى القدرة الشرائية للمواطن.واعتبر أن ذوي الأجور الجامدة هم الذين يعانون من هذا التضخم، مثل العمال والأجراء، ويستفيد من هذا التضخم مجموعة من الوسطاء، والعديد من المهنيين الذي يلجأون إلى تطبيق هذه الزيادات على الآخر(الطبيب والمحامي...) وأوضح أن التضخم الذي يعرفه المغرب تضخم مستورد، نظرا لارتفاع البترول والمواد الغذائية على الصعيد العالمي، والتي يكون له انعكاس على أسعار المواد على الصعيد الوطني. وأشارت المندوبية السامية للتخطيط، الأربعاء الماضي، أن معدل التضخم في المغرب ارتفع في ماي الماضي بنسبة4 ،5 في المائة مقارنة مع مستواه قبل عام بسبب زيادات في أسعار المواد الغذائية.وبلغ معدل التضخم في المغرب3,3 في المائة في العام2006 والذي اعتبر الأعلى في عشرة أعوام بسبب ارتفاع أسعار المنتجات البترولية والجفاف الذي ضرب البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وبلغ معدل التضخم2 في المائة في العام,2007 حسب بيان المندوبية .وأضاف المصدر ذاته أن مؤشر أسعار المواد الغذائية سجل ارتفاعا بلغ3 ،10 في المائة في ماي بينما سجل مؤشر أسعار السلع غير الغذائية زيادة بلغت4 ،1 في المائة.