تنطلق أيام 20 و 21 و 22 يونيو 2008، 4 تظاهرات متزامنة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، تمثل العديد من الألوان الموسيقية، تفتتح بمهرجان البولفار، ثم مهرجان أطلق عليه المنظمون اسم كازا كيتوي، وحفلات موسيقية بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، الذي يصادف يوم 21 يونيو من كل سنة. كما تحتضن مدينة المحمدية، وفي إطار مهرجان الزهور، أمسيات موسيقية. وتعليقا على هذه البرمجة، اعتبر مصطفى بغداد نقيب الموسيقيين بالدارالبيضاء أن برمجة المهرجانات غير صحيحة نهائيا، وينبغي إعادة النظر في شكلها ومضمونها، مؤكدا على أن تعدد الألوان والأشكال والأنماط في وقت واحد يؤثر على التظاهرات بشكل عام، وأشار بغداد إلى أن مهرجان الدارالبيضاء ينبغي أن يناقش على مستوى المواد الفنية الموجودة فيه، وعلى مستوى طريقة التدبير المالي له، وقال أنه في الوقت الذي تخسر المدينة ما بين 2 مليار أو 3 في ظرف أسبوع، يمكن أن تستفيد الدارالبيضاء من أشياء كثيرة على مستوى البنيات التحتية إلى جانب المهرجان. ومن جهته قال الدكتور مصطفى الحيا عضو مجلس مدينة الدارالبيضاء، بـ أن الدارالبيضاء في حاجة إلى تنمية شاملة، بما فيها تنمية الذوق، ولكن الإشكال، بحسبه، هو أن هذه المهرجانات تحرص على تكريس نوع من الموسيقى والفنون الغريبة عن الهوية والحضارة المغربية، وأضاف الحيا بأن الأموال التي تصرف على هذه المهرجانات ليس لها علاقة بحقيقة المغاربة، وهي تبتلع الحصة المخصصة للثقافة بالمدينة، وجزء كبير من بنود أخرى في الميزانية كخانة الاستقبال وخانة الإطعام...