استقبل سكان سيدي إفني ليلة الاثنين 16 يونيو 2008 المعتقلين المفرج عنهم، بالزغاريد والشعارات المنددة بالتدخل الامني الذي عرفته مدينة سيدي إفني، حيث خرج المئات من المتظاهرين الذين مكثوا إلى وقت متأخر من الليل للتعبير عن فرحتهم وتهنئة المفرج عنهم وهم خالد الزين وعبد الرحمان نايت أحمد وبوشعب الغايني وفيصل مخيليف وعبد اللطيف مكيزرة وأحمد الحلاوي ومنير زكرياء. وأصدر قاضي التحقيق قرار السراح المؤقت، أول أمس بعد الاستنطاق التفصيلي للمتهمين السبعة والذي استمر حوالي ساعة ونصف، في حين لم تحدد بعد جلسة التحقيق التفصيلي، في حق أربعة متهمين مازالوا رهن الاعتقال ويتعلق الأمر بكل من محمد الوحداني وأحمد بوفيم وعبد القادر أطبيب ورضا زين العابدين. وأكد أحد المتتبعين أن تمتيع هؤلاء بالسراح المؤقت مؤشر إيجابي نحو طي هذا الملف الذي عرف مواكبة إعلامية دولية ووطنية. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتابعين على قاضي التحقيق بعد متابعتهم بتهم تهم على الخصوص تكوين وقيادة عصابة إجرامية، وإضرام النار في الممتلكات الخاصة والعامة، والتجمهر المسلح وإهانة الموظفين العموميين أثناء تأديتهم لمهامهم. وإلى ذلك عبر العديد من الفعاليات الجمعوية عن عدم رغبتهم في الاحتفال الرسمي بذكرى استرجاع مدينة سيدي إفني التي ستحل يوم 30 يونيو القادم مطالبين بضرورة إعادة الاعتبار المعنوي للساكنة قبل حلول الذكرى.