قتل 12 شخصا في انفجارين في محطة للقطارات شرقي العاصمة الجزائرية منهم ثمانية جنود وموظفان في شركة فرنسية تعمل في مجال الهندسة. وقالت مصادر ان القنبلتين انفجرتا بصورة متتابعة في بلدة بني عمران في اقليم بو مرداس على بعد نحو خمسين كيلومترا عن الجزائر العاصمة. وانفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارة مهندس فرنسي بعد خروجه من ورشة تابعة لشركة فرنسية للاشغال العامة يعمل لحسابها في مشروع تأهيل السكك الحديد قرب محطة بني عمران. واصيب المهندس بجروح خطرة ما لبث اثرها ان فارق الحياة كما اوضحت المصادر عينها. اما الضحايا الآخرون فقتلوا بحسب المصادر عينها في انفجار عبوة اخرى في المكان نفسه عندما هبوا لنجدة المهندس الفرنسي. وبهذين التفجيرين يرتفع الى خمسة عدد العمليات المسلحة التي شهدها خلال خمسة ايام قطاع في اقاصي منطقة القبائل حيث ينشط تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. في مؤشر على تصاعد اعمال العنف التي تنسب الى المسلحين بعد هدوء نسبي استمر اشهرا. وفور وقوع الاعتداءين قطعت السلطات شبكة الاتصالات في الهاتف المحمول خشية وقوع اعتداءات اخرى. وتعود اخر عملية واسعة النطاق للمسلحين الى 11 ديسمبر عندما استهدف مقر المفوضية العليا للاجئين ومقر برنامج الاممالمتحدة للتنمية في العاصمة الجزائرية، بالتزامن مع هجوم ضد مقر المجلس الدستوري. واوقعت هذه الهجمات41 قتيلا بينهم17 موظفا تابعين للامم المتحدة وعشرات الجرحى. وهي المرة الثانية منذ سبتمبر التي يستهدف فيها الفرنسيون باعتداء في الجزائر. ففي21 سبتمبر جرح فرنسيان وايطالي يعملون مع شركة رازل الفرنسية بالقرب من الاخضرية في اعتداء بالقنبلة استهدف مركبتهم. وجرح في الاعتداء ايضا خمسة عناصر من قوى الجزائرية كانوا يواكبونهم. وادى هذا الاعتداء الى رحيل عائلات عدد من الموظفين في شركات فرنسية في الجزائر كما اطلقت السفارة الفرنسية في العاصمة الجزائرية عدة نداءات لالتزام الحذر. ووقع التفجيران الجديدان بعد ايام على انعقاد مؤتمر لوزراء خارجية دول المتوسط حضره خصوصا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة في العاصمة الجزائرية. وسبقت المؤتمر زيارتان لوزيرين فرنسيين آخرين هما ميشال اليو ماري وزيرة الداخلية وجان لوي بورلو وزير البيئة بينما وصلت سكرتيرة الدولة للتجارة الخارجية آن ماري ايدراك أمس الى الجزائر. والاعتداء الذي وقع الاحد هو الخامس خلال خمسة ايام. فقد قتل ستة عسكريين وجرح اربعة اخرون الخميس في شرق الجزائر في اعتداء نسب الى مجموعة اسلامية. ووقع اعتداءان متزامنان الاربعاء في برج الكيفان الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية اسفرا عن سقوط ستة جرحى ومقتل انتحاري. وكان هذا الهجوم الذي نسب الى جماعة مسلحة يستهدف ثكنة للحرس الجمهوري ومقهى شعبي على الشاطىء. وما زالت الجماعات المسلحة ناشطة في هذا القطاع الواقع في اقصى والذي يستخدمونه قاعدة خلفية لهم ويتعقبهم الجيش فيه باستمرار.