السلام عليكم ورحمة الله؛ ابني البالغ من العمر 30 سنة، ضبطته غير ما مرة يشاهد الأفلام الإباحية على التلفاز، وكل ليلة لا ينام إلا في وقت متأخر، حاولت أن أنبهه غير ما مرة أن كثرة السهر مضرة بجسمه لكنه لا يعير كلامي أية أهمية، بصراحة أنا أخجل أن أقول هذا الكلام، لكنني عندما ضبطت ابني يشاهد الأفلام الإباحية قلت نظرته الاحترام له عندي، وشعرت بالذنب، وبأنني لم أحسن تربيته، أظن أن الوقت قد فات اليوم لإعطائه مواعظ وإرشادات في التربية، كما أنني أخاف أن يؤدي به هذا الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى نوع من الشذوذ أو العزوف عن الزواج، مع العلم أنه يعمل مهندسا في شركة، وراتبه جيد، لكنه لم يعلن يوما رغبته في الزواج، وأخشى أن يتأثر بما يشاهده كل يوم أمام التلفاز. أرشدوني إلى طريقة سليمة للتصرف معه جزاكم الله خيرا. أم سامي ـ طنجة ـ *** اجعلي من الندم حافزا للتصحيح حاولي سيدتي أن تفاتحي ابنك في مسألة الزواج، وتحببين له هذا المسلك، وحاولي أن تتعرفي عن السبب أو الأسباب التي تجعله يؤخر هذا الأمر، دون أن تخدشي أنفته وخصوصياته، فهو اليوم رجل راشد يتحمل مسؤولياته، ويحتاج منك أن تعامليه بهذه الطريقة، وأنصحك أن لا ينال انحرافه هذا من قبولك به، وحبك له. فالارتباط العاطفي بينكما شرط لدفعه للتغير الإيجابي، أما مسألة الندم على بعض الأخطاء التي قد تكونين ارتكبتها في تربيته فهذا الندم يجب أن يكون حافزا لك إلى إعادة ترتيب الأولويات، وفي الرؤية بشكل أوضح، حتى نجعل من الندم بداية للتصحيح والانطلاق، لا مشجبا للفشل والإخفاق.