برقية رقم 00050 02 RIYADH صادرة من فرع السفارة الأمريكية بالرياض إلى الخارجية الأمريكية بتاريخ 14 فبراير 1975 بشأن تقرير سعودي حول علاقات المغرب بكل من إسبانياوالجزائر. قال مسعود القائم بأعمال وزير الخارجية السعودي لسفيرنا في يوم 12 فبراير بأن السعوديين قد أزعجتهم تقارير حول تعزيز الإسبان لحاميتهم في سبتة ومليلية وأنه تم استدعاء السفير الإسباني وإخباره بأن العرب يعتبرون ذلك عملا عدائيا. وأن وزير الخارجية المغربي العراقي كان لتوه في السعودية يطلب دعمها وأن السعودية أبلغته بأنها ستفعل كل ما بوسعها. 2 - وقال مسعود إن المشكلة الحقيقية هي الصحراء الإسبانية التي يجب أن تتم إعادتها للمغرب بدون إبطاء إضافي. وأنه لمن السخافة أن يعد استفتاء من أجل 40000 فقط من السكان. ولو أن الاستفتاء انتهى بالاستقلال فإن الصحراء سرعان ما ستسقط تحت هيمنة الجزائر. 3 - وقال مسعود بأن كلا من المغرب وتونس مهددان من قبل الراديكاليين التوسعيين في الجزائر، مع أن الصدام العسكري الذي حدث قبل سنوات خرجت منه القوات المغربية بشكل جيد ضد الجزائريين ، فهم غير متأكدين أن هذا هو نفس الوضع اليوم بعد أن حصل الجزائريون على مستوى عال من التدريب والمعدات العسكرية . 4 - وقال مسعود بأن المغرب يجب أن يطلب عاجلا من الولاياتالمتحدة مساعدة عسكرية لكي يجهز نفسه ليكون على أهبة الاستعداد وعلى أعلى مستوى وأنهم سينتظرون انتهاء دراساتهم، إلا أن السعوديين سوف يكونون مفيدين جدا لشقيقتهم الملكية. 5 - تعليق: أظهر السعوديون قبل مدة تضامنا مع الجزائر ولكنهم في الظروف الحالية يرون أن ما يعنيهم هو ألا يكون المغرب ضعيفا في مواجهة الجزائر كنتيجة للصعوبات مع الإسبان. وقد مولت السعودية المشتريات المغربية من الأسلحة والتي نوقشت قبل بعض من الوقت. ولكن الموضوع يبدو أنه أخذ منحى جديدا بسبب تصرفات الإسبان الأخيرة.