برقية رقم 05392 RABAT 01 بتاريخ 7 نوفمبر 1975 من السفارة الأمريكية في الرباط إلي وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن بخصوص ردود فعل على وسائط الإعلام الأمريكية . نزعت عنها السرية في 6 يوليوز .2006 1 - نشرت لوبينيون ، صحيفة حزب الاستقلال المعارض التي تصدر هنا بالفرنسية، مقتطفا من مقال نشرته صحيفة أمريكية في عام 1973تصدر في هاربور، ميتشيجان، تحت عنوان :ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية، كتبه الدكتور محمد بوزيدي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الرباط، وهو من طلبة فولبرايت الموهوبين ووثيق الصلة مع معاهد البحث الأمريكية . 2 - تحت عنوانالتعاون المغربي الجزائري يقول المقتطف : تولى بومدين السلطة في عام 1965 كان مرضيا ومرحبا به من قبل واشنطن ، وفقا لمؤسسة راند ، فإن تدهور العلاقات الأمريكيةالجزائرية على إثر حرب 1967 في الشرق الأوسط وبعد أيضا تأميم شركات النفط الأمريكية كان قصير الأمد. 3 - ثم اعتمدت الجزائر موقفا جديدا إزاء واشنطن. وكان ذلك من فعل زيارات دافيد نيوسم للجزائريين والذي استقبل من بومدين ولم يخف فيها تفاؤله بتطبيع العلاقات الأمريكيةالجزائرية. وأكثر من ذلك ، فإنه بعد خمسة أشهر من زيارة نيوسم ، بدأت الجزائر بفرض معايير يتقيد بها اللاجئون السياسيون الأمريكيون مثل اللاجئ إيلدج كليفر. وكان يرجع هذا التغيير لعدة عوامل أكثرها أهمية هو أن الحكومة الجزائرية بدأت تعي بأن تنشيط التعاون الاقتصادي أكثر مع الولاياتالمتحدة سوف يساعد سياسة التصنيع...وفي 1968 قررت الحكومة الجزائرية دفع تعويضات للشركات الأمريكية التي تم تأميمها. 4 - تم توقيع اتفاقية مع الباسو للغاز الطبيعي (تكساس)، بموجبها تستورد الولاياتالمتحدة 120 مليار طن متري من الغاز الطبيعي على مدى 25 عاما. وعلى الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية كانت مقطوعة حقيقة، فإن الإدارة الأمريكية رأت أنه لايوجد ما يدفعها إلى الاعتراض على تلك الاتفاقية . وهذا المشروع يتضمن منشآت التقطير التي تكلف 600 مليون دولار سيقوم بنك الولاياتالمتحدة للاستيراد والتصدير بتمويلها. وقد فتحت هذه الاتفاقية مع شركة إلباسو الباب أمام سلسلة من الاتفاقيات الأمريكية - الجزائرية بين سوناطراك وكورسو في عام 1971 ومع شركة خدمات الكهرباء العامة بعد ذلك بقليل. وتم توقيع اتفاقية أخرى مع ديستري غاز من بوسطون . وإجمالا فإن القيمة ستصل إلى مبلغ 3 مليار طن متري مع نهاية عام 1980 و5مليار طن متري مع نهاية عام .1990 وهذه الكمية ستغطي ثلث احتياجات الولاياتالمتحدةالأمريكية وتساعد واشنطن على احتواء تأثيرات أزمة الطاقة. 5 - تعليق : عزز البروفيسور بوزيدي تساؤلات لوبنيون وصرح لها باستخدام المقتطف . وقال إن البحث كتب لاحتواء مزاعم الجزائر بأن المغرب أداة في يد الرأسمالية الأمريكية. ويعتقد المكتب أن المقتطف قد استعمل أساسا لمهاجمة الجزائر وهو ما سيعيه القراء جدا.