صرح أمين أزغاري، منسق جمعية الأطباء الداخليين بالرباط، أمس لـ التجديد أن الأطباء الداخليين سئموا من انتظار جواب عملي لوزارة الصحة حول مطالبهم، وبدؤوا الإضراب بالمراكز الاستشفائية يوم الثلاثاء 3 يونيو 2008 يستمر إلى يوم الخميس 5 يونيو 2008، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيلجؤون إلى تعميم الإضراب ليشمل أقسام المستعجلات. وأضاف أزغاري في اتصال هاتفي لـ التجديد أن الإضراب ناجح وخصوصا على مستوى المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط إلا أن المتضرر من نجاح الإضراب هو المواطن الذي يأتي للاستشفاء وأرجع المسؤولية إلى الوزارة التي تتجاهل الأطر والمستفيدين من الخدمات الصحية، مكتفية بتقديم الوعود دون تنفيذها.مشيرا إلى أن عدد الأطباء الداخليين بالمغرب يبلغ 2000 طبيبا ثلثهم بالرباط. وحصر المتحدث نفسه مطالب الأطباء الداخليين في أربعة أولها، تحقيق التغطية الصحية للأطباء الداخليين والمقيمين إذ كيف يعقل لمن يعالج الناس مع التعرض لكل الأخطار أن يبقى دون تغطية صحية، وثانيها الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية انطلاقا من السنة الأولى من الإقامة، وثالثها الزيادة في أجرة الأطباء الداخليين التي لا تتجاوز 1500 درهم شهريا ولم تتم الزيادة فيها منذ 1979 مقابل ما تعرفه أثمنة المواد الأساسية من غلاء، ويطلب من الطبيب القيام بالبحث العلمي وتحسين خدماته، ورابع مطالب الأطباء الداخليين تحسين ظروف العمل، بما فيها ظروف التكوين وظروف تقديم الخدمات الصحية. ويذكر أن الأطباء المقيمين والداخليين، خاضوا إضرابا عن العمل أيام 29 و30 أبريل و6 خ 7 خ 8 و13 خ 14 خ 15 ماي، إلى جانب وقفة احتجاجية وطنية أمام وزارة الصحة يوم 06 ماي بالوزرة السوداء، وإضراب بجميع المصالح الاستشفائية الجامعية بما فيها أقسام الإنعاش والمستعجلات ابتداء من 19 ماي، مع الاستمرار في إضراب مفتوح بمراكز التشخيص مع توقيف استعمال الخواتم الطبية، وحمل الشارات طيلة المسيرة النضالية.