فاجأ حميد شباط رئيس مجلس مدينة فاس، الجميع بغيابه عن الندوة التي نظمتها جمعية تابعة له، وجمعت بين الأغلبية المسيّرة لمجلس مدينة فاس، التي يتزعمها شباط، والمعارضة التي مثّلها في الندوة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية الدكتور حسن بومشيطة، والتي كان يتوقع أن تكون عبارة عن مناظرة ساخنة، بين الطرفين، بالنظر إلى العلاقة المتشنجة بينهما على صعيد مدينة فاس. وقال مراسل التجديد بفاس، إن غياب شباط فاجأ المواطنين الذين حجوا إلى الندوة، دون أن يُعرف الأسباب الخفية التي كانت وراء تخلفه عنها، في وقت توجه السهام إلى شباط، بارتكابه خروقات في التسيير، كما كشف ذلك تقرير المجلس الأعلى للحسابات، وتتهمه المعارضة بكونه مسؤولا عن اختلالات مالية وتسييرية، وشبهات أخرى. وكان شباط قد عقد ندوة صحافية قبل أسبايع قليلة، شنّ فيها هجوما على المجلس الأعلى للحسابات، واتهم قضاته الذين أعدّوا التقرير بالإرهابيين، وهي الندوة التي شهدت اعتداء أنصاره على مراسل صحيفة الاتحاد الاشتراكي، ومنع آخرين من التدخل في الندوة، مما جعل الصحافة الوطنية تتحدث عن إمارة شباط، بالنظر إلى تجاوزاته.