كشف مخرج فيلم ألو15 محمد البوسني لـ التجديد أنه كان يجهل بأن الباب الذي علقت فوقه لافتة فيها حمام هو الباب الثاني للمسجد العتيق بالحي البرتغالي في مدينة الجديدة، وأوضح لما سألنا شخصا بعين المكان قبل بدء التصوير أخبرنا بأن الباب لمرحاض تجري به أشغال إصلاح. وعبر البوسني عن اعتذاره لكل من أساءه الأمر، وأنه لم يكن يقصد أبداً الإساءة للمسجد، لا من قريب ولا من بعيد، وأن ما وقع نتج عن سوء تفاهم فقط، وأضاف بأنه سيقدم للسلطات المحلية توضيحا مكتوبا ومصادق عليه حول ما جرى. وفي تصريح لـ>التجديد<، اعتبر المندوب الإقليمي لوزارة الشؤون الإسلامية بالجديدة أن ما وقع تحايل على مضمون رخصة التصوير، موضحا أن الرخصة تخص فقط التصوير داخل الزاوية العيساوية القريبة من باب المسجد العتيق، وأضاف إدريس قيشوح أن الرخصة منحتها مديرية الشؤون الإسلامية وأخرى منحتها عمالة إقليمالجديدة، وتمتد من 12 إلى 13 ماي 2008. من جانب آخر، قال رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة لـ التجديد ألا علم لهذا الأخير بما وقع، وسيعقد اجتماعا للخروج بموقف منه، وأضاف عبد الله شاكر إن المجلس سيرفع تقريرا للمجلس العلمي الأعلى، مبرزا ضرورة أن يراعي التصوير داخل المساجد حرمتها ووقارها. واحتجاجا على المس بحرمة المسجد، نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالجديدة مساء أول أمس الأحد وقفة أمام مقر الحزب حضرها العشرات، ورفعت خلالها شعارات منددة باستغلال باب المسجد، ومنادية بتجنيب حرمات الدين من مثل هذه الممارسات.