استنكر سكان في الحي البرتغالي بالجديدة من خلال عريضة تحويل باب المسجد العتيق للمدينة إلى مدخل حمام نساء لتصوير مشاهد من فيلم مغربي يسمى ألو,15 واعتبر نحو 26 من قاطني الحي في العريضة، التي توصلت التجديد بنسخة منها أن ما جرى بين عصر ومغرب الأربعاء الماضي استفزازا وعبثا، بحيث وضعت لافتة فوق باب المسجد فيها عبارة حمام للنساء (انظر الصورة)، مطالبين الجهات المسؤولة التدخل من أجل حماية بيوت الله من الامتهان. وعبر أحد الشبان القاطنين في الحي لـ التجديد عن رفضه لهذا التصرف، سيما وأن أبواب البيوت التي تشبه الحمام متوفرة وبكثرة حسب رأيه، وأضاف صديق له عاين تصوير المشهد كان بإمكان مخرج الفيلم أن يتفادى مثل هذه الأمور، واختيار مكان آخر غير المسجد لتصوير لقطة لحمام النساء. من جانب آخر، علمت الجريدة من شاهد عيان أن منظف المسجد حاول منع طاقم التصوير من تحويل باب المسجد إلى باب حمام، إلا أن شخص قدم نفسه بأنه من المندوبية، دون تحديد صفته وأي مندوبية، زجر المنظف وأمره بالسماح للطاقم بالتصوير، كما حاول بعض العمال الذين يباشرون صباغة المسجد من الداخل إلى منع التصوير داخله. وقد تعذر على الجريدة الاتصال برئيس المجلس العلمي المحلي لأخذ رأيه فيما حصل، إلا أن نائبه استنكر الأمر في اتصال هاتفي لـ التجديد، وأضاف أنه سيطرح الموضوع على المجلس عند رجوعه إلى الجديدة. يشار إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تمنح تراخيص خاص للتصوير داخل المساجد، وقد ذكرت في نشرتها السنوية ل2007 بأنها منحت 24 ترخيصا للتصوير داخل المحلات الدينية للباحثين وللمؤسسات الإعلامية الوطنية والدولية في إطار إعداد روبورتاجات وبرامج وثائقية سينمائية وتلفزية.