كانت رسالة الخميس 29 ماي 2008 عبارة عن تعليق على صورة مؤلمة نشرتها جريدة المساء وتظهر رجل أمن مسؤول يعتدى على امرأة من أهالي معتقلي السلفية الجهادية بسجن عكاشة، وقد سقطت أرضا وهي تحمل طفلها على ظهرها. الصورة نفسها نشرت جريدة الصباح لكن معلق الجريدة المذكورة لم يظهر له في الحدث برمته إلا أن السيدة المعتدى عليها حملت حجرة وتهدد المسؤول الأمني المعتدي عليها بضربه بها، وهي تحاول الوقوف، أما مبادئ حقوق المرأة والطفل وحقوق الإنسان عموما، والتي انتهكت في تلك الحادثة، فلم يرى محرر الصباح داعيا لإعمالها أو استحضارها، وكأن من انتهكت كرامتها لا ترقى لمستوى الإنسان. فأي ضمير هذا الذي يقلب المعادلة ويحول المظلوم إلى ظالم. أمام هذا المشهد البئيس لا يملك المتابع إلا أن يقولإذا لم تستحي فاكتب ما شئت!