كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية يوم الثلاثاء 20 ماي 2008 في القدسالمحتلة، النقاب عن خرائط ووثائق، تنشر لأول مرة على الجمهور العام، عن المخطط الصهيوني التدميري لمواصلة هدم طريق باب المغاربة والآثار الإسلامية واستبدالها بجسر عسكري وكنس يهودية، مشيرة إلى أن المخطط سيتواصل على مدار خمس سنوات. وتشمل هذه الخرائط والوثائق دلائل على حجم الدمار والهدم الذي سيلحق بالأبنية والآثار الإسلامية الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى إنشاء كنس يهودية مكان أو على حساب الأبنية الإسلامية. وكذلك تبين هذه الخرائط والوثائق أنه سيتم كشف باب البراق أسفل باب المغاربة ومسجد البراق بشكل مباشر، مما يسهّل عملياً اقتحام أجزاء كبيرة من الأبنية أسفل المسجد الأقصى المبارك. كما وتشير بعض ملاحق الخرائط وشروحاتها إلى تزوير التاريخ والآثار واعتبار أجزاء من أبنية المسجد الأقصى والآثار المحيطة كأجزاء من مما يزعم أنه الهيكل الأول والثاني. وذكرت مؤسسة الأقصى في بيان صادر عنها: إننا وبطريقة ما استطعنا الحصول على خرائط ووثائق مخطط جسر باب المغاربة والذي تخطط المؤسسة الصهيونية بناءه بعد أن واصلت منذ 6 فبراير 2007 هدم الطريق المؤدي إلى باب المغاربة وحتى يومنا هذا، ومن خلال الخرائط التي نعرضها يتبين أن هذا الجسر هو جسر عسكري وشرطي كبير بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بحيث إن مساحة وماهية المخطط تدل على ذلك، خاصة وأن عرض هذا المخطط الملاصق مع المسجد الأقصى يصل 18 مترا على جانبي باب المغاربة، مما يعني استهداف 18 متراً من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، كما أن مساحة المخطط الأولى هي نحو الدونم ونصف الدونم، فيما أن الخرائط ومفاتيح شروحاتها تدل بشكل واضح على إنشاء كنس يهودية بمساحة واسعة وذلك بعد هدم أجزاء كبيرة من الآثار والأبنية الإسلامية ابتداء من العهد الإسلامي الأول والأموي وحتى العصر العثماني. ومن الجدير ذكره، بحسب بيان مؤسسة الأقصى، أن الجسر العسكري المذكور سيرتكز على 16 عامود كبير، ثم إن المخطط يشير بشكل واضح إلى أنه سيتم الكشف المباشر على باب البراق (وهو باب مسجد البراق)- وهو ما يسمونه زورا وبهتانا بباب براكلي ويعتبرونه أحد أبواب الهيكل المزعوم - وهذا يسهل بشكل واضح الاستيلاء على مسجد البراق الواقع داخل المسجد الأقصى ثم يجعل الطريق مفتوحاً بشكل مباشر إلى اقتحام الأبنية السفلية للمسجد الأقصى المبارك. http://www.islamic-aqsa.com/Web/pages/Details.aspx?ID=1292