علمت التجديد من مصادر مطلعة أن معظم المغاربة المقيمين بدولة قطر مستاؤون من عدم وجود مدرسة مغربية تدرس أبناءهم المقيمين هناك، مما يضطرهم لتسجيلهم في مدارس جاليات أخرى، وخاصة التونسية منها. ويحمل أحد الآباء في تصريح لـ التجديد المسؤولية للدولة المغربية في كون أبناء المغاربة يدرسون تاريخ وجغرافية تونس ويرددون النشيد الوطني التونسي كما يحيون العلم التونسي، وأضاف أن هناك من يفكر في إعادة أبنائهم ليكملوا دراستهم بالمغرب، وهو الأمر الذي جعل البعض يفكر في بعث رسالة مفتوحة إلى كل من الوزير الأول عباس الفاسي والوزير المعني بالتربية الوطنية. وصرح مواطن مغربي آخر لـ التجديد أن المغاربة في قطر، مذاهب ومشارب ولا يجمعهم إلا الجواز الأخضر الموحد، ولا يوجد أي تنسيق ولا تعاون ولا حتى إشراف ورعاية من قبل السفارة في الدوحة اللهم إذا استثنينا استخراج عقود الازدياد وتجديد أو تمديد الجوازات. وأضاف المتحدث نفسه أنه قبل 3 سنوات أفاد السفير المغربي بقطر بأن إجمالي عدد المغاربة في قطر هو 1300 فرد أغلبهم حرفيين أما العائلات فبقي عددها محدودا إلى حدود السنتين الأخيرتين حيث ارتفع عددها نسبيا ويقدر عدد المغاربة الإجمالي حاليا ما بين 2600 إلى 3000 معظمهم عزاب حرفيون وعمال في الفنادق والمطاعم وممرضين، والعائلات التي لها أبناء فأغلبهم في مقتبل العمر ويدرسون أبناءهم في المدرسة التونسية لأن منهجها قريب جدا من المنهج المغربي. ويقدر عدد الأطفال المغاربة الذين يدرسون في المدرسة التونسية خلال الموسم الدراسي 2008/2007 بما مجموعه 63 تلميذا بنسبة 6,5 بالمائة من أصل 1120 تلميذا ويقدر عدد الجزائريين بالمدرسة بـ 95 تلميذا فيما عدد الموريتانيين 32 و 11 تلميذا من جنسيات أخرى.وقال نفس المصدر لسنا راضين على الوضع، فالتونسيون ليسوا أحرص على أبنائهم من حرصنا على أبنائنا فقد كان لهم سفير سابق تحرك في الموضوع كما أن المنظمة التونسية للتربية والأسرة وهي منظمة مستقلة لعبت دورا في تاطير الجالية التونسية التي تعتبر أكبر جالية مغاربية في قطر، حيث إن توجه الدولة منذ البداية لم يحصر العلاقات الخارجية في فرنسا والغرب كما فعل المغرب والجزائر لكنها في الوقت ذاته أولت أهمية كبيرة للعلاقات مع بلدان المشرق العربي. وفي ظل هذا الوضع قال أحد المواطنين المغاربة لـ التجديد: إن بعض المغاربة الذين أحرقوا سفنهم ولا يفكرون في العودة الى المغرب وظروفهم المادية تسمح لهم بدفع رسوم عالية، يعلمون أبناءهم في مدارس جيدة لكن أساسها إنجليزي أما الذين لا تسمح ظروفهم بدفع الرسوم فهم يفضلون تعليم أولادهم (مجانا) في المدارس القطرية ومستواها متوسط