لماذا نقول أن الإسلام دين شامل ما هو المقصود وماهي مواصفات هذه الشمولية؟ نقول إن الاسلام دين شامل لأنه ينظم حياة الإنسان من جميع جوانبها ويجيب على كل أسئلته؛ فالله تعالى يمتن على الخلق جميعا في قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ثم الإسلام يجيب على أسئلتنا في مجال العقيدة وكل ما له صلة بالوجدان ويجيب على أسئلتنا في كل ما يخص الحياة في جميع جوانبها وهو ما يصطلح في التعريف المتداول الإسلام عقيدة وشريعة. ولذلك لا يحتاج الإنسان المسلم في حياته كلها أن يستعير شيئا خارج دينه؛ إما أن يكون الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإما أن يجد الجواب فيما استنبط منهما. ومصادر التشريع هي بالتنوع والغنى بحيث تستجيب لجميع هذه الحاجيات، فالمسالة إما أن تكون من الكتاب أو من السنة أو من الإجماع أو القياس أو الاستحسان أو المصالح المرسلة وغيرها من مصادر التشريع.. لكنها شمولية أيضا متوازنة، بحيث لا تغلب جانبا على جانب بل تعطي لكل جانب ما يناسبه. ويمكن أن نختصر مواصفات هذه الشمولية في الحديث المأثور: إن لربك عليك حقا ولبدنك عليك حقا ولنفسك عليك حقا فاعط لكل ذي حق حقه. يسبون الله ورسوله.. مالعمل؟ أدخل كثيرا إلى الغرف الخاصة بالبال توك لسماع الحوارات الدينية والمناقشات والاستفادة من كيفية الحوار وكيف تدار دخلت عن طريق الخطأ على غرفة مسيحية فوجدتهم يسبون الإسلام والعياذ بالله يسبون رب العزة بأفظع الكلمات والنبي صلى الله عليه وسلم. فما الواجب علي أن أفعله تجاه ذلك؟ بالنسبة للتطاول على الله تعالى فهذا أمر قديم وفي القرآن الكريم نصوص عديدة تشير إلى هذا المعنى ومن ذلك نسبة الوالد والصاحبة لله تعالى ومن ذلك قوله تعالى: وقالت اليهود يد الله مغلولة ومن ذلك قوله تعالى: إن الله فقير ونحن أغنياء فهذه التطاولات موجودة وقد أوذي الأنبياء والمرسلون والقرآن الكريم يشير إلى بعض ذلك حين نسبوا للرسل عليهم الصلاة والسلام جميعا الكذب والسحر.. فالأمر ليس جديدا، هو أمر قديم تجددت أساليبه. ولا ينبغي أن يصير هذا الأمرهو شغلنا الشاغل، وقد قال تعالى: وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم فالمطلوب هو الإعراض من جهة ثم التحذير من مثل هذه المواقع للناشئة ثم الأمر الثالث وهو الاهتمام بنشر الخير وتعميمه وتقريبه والانشغال بالبناء . والباطل إنما يجد مكانا في غياب الحق ومتى ظهر الحق زهق الباطل، كما قال تعالى فقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فقوله تعالى إن الباطل كان زهوقا إن الباطل بطبيعته استغل فراغا فهو لايقوى على المواجهة وليس فيه عناصر الصمود هو أتفه من إن ينشغل ه المرء ، فالله تعالى يقول :بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق فالحق يدمغ الباطل. والله الموفق