كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز النقاب عن أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون قامت بإعداد محللين عسكريين أمريكيين ممن تستخدمهم شبكات تلفزيونية کمعلقين بشأن العراق، للتأثير عليهم ليتحدثوا بشکل مواتٍ لإدارة الرئيس الأمريکي جورج بوش. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الإثنين 21 أبريل 2008 : إن العلاقات بين إدارة بوش ومسئولين کبار سابقين عملوا کمحللين تلفزيونيين بأجور، إنهم حصلوا على إفادات خاصة ورحلات، بالإضافة إلى السماح لهم بالاطلاع على معلومات سرية بهدف التأثير على تعليقاتهم. وأضافت الصحيفة أن التسجيلات والمقابلات توضح کيف أن إدارة بوش استغلت سيطرتها على إمكانية الحصول على المعلومات في محاولة لتحويل المحللين إلى نوع من حصان طروادة الإعلامي، کأداة تهدف إلى تشکيل تغطية ما تسميه الإرهاب من داخل شبكات التلفزيون والإذاعة الكبيرة. ودافع البنتاجون عن عمله مع المحللين قائلاً: إنهم لم يتم إعطاؤهم سوى المعلومات الدقيقة. وقالت الصحيفة: إن كثيرين من المعلقين لهم صلات أيضًا بالمتعاقدين مع الجيش الذين لهم دور كبير في العمليات الحربية الأمريكية، ولکن نادرًا ما يتم کشف هذه الصلات للمشاهدين بل وأحيانًا للشبكات التي يظهرون فيها. وسعى بوش حثيثًا لوقف تدهور في التأييد العام لحربه في العراق التي قتل فيها أکثر من 4 آلاف جندي أمريکي، بالإضافة إلى مئات الآلاف من العراقيين، وتعزيز التأييد لحربه ضد ما يصفه بالإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر. ومن بين الحالات التي أشارت إليها نيويورك تايمز ما حدث في صيف 2005 عندما كانت الاتهامات منتشرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مرکز الاعتقال الأمريكي في جوانتانامو في کوبا.