صرح داود كيسويت المدير التنفيذي للجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي لـالتجديد على هامش افتتاح المنتدى السنوي للدراسات المغاربية أن هذا النشاط يأتي في إطار مايسمى بـالدبلوماسية المباشرة التي يكون لها تأثير في حدود الأشخاص المشاركين، وأكد على أن التقارب الذي يحدث خلال هذه الأنشطة بين الباحثين الأمريكيين والمغاربة يكون على مستوى التفاهم وتصحيح الأحكام المسبقة التي يكونها كل طرف على الطرف الآخر، فالأمريكي يأتي إلى المغرب وهو يحمل صورة معينة عن المسلم أو العربي وعن طريق التجربة والتعايش معهم يظهر له أن بعض هذه الأحكام المسبقة تكون خاطئة أو مبالغ في سلبيتها، والمغربي يفهم بأن هنالك فرق مابين الشعب الأمريكي والسياسات الخارجية الأمريكية بحيث أن هناك أمريكيين معارضين لهذه السياسة. وأوضح أن هذا البرنامج فرصة للتعرف على نتائج أبحاث الممنوحين التي شملت مناطق مختلفة وتناولت مواضيع متنوعة.وقد افتتحت أشغال المنتدى الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام في فندق حسان بالرباط يوم الخميس 17 أبريل 2008بحضور السفير الأمريكي بالرباط توماس رايلي ومجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين المغاربة والأمريكيين. يذكر أن هذا المنتدى ينظم للمرة الخامسة عشر على التوالي بمشاركة باحثين ومحاضرين أمريكيين قاطنين بالمغرب لمدة سنة أكاديمية، وقد تناولت الأبحاث مواضيع متنوعة منها: مكانة المرأة في النظام التربوي الإسلامي المغربي، والتغييرات في التربية الإسلامية بالمغرب، والتطلعات السنية والشيعية بالمغرب في القرن العشرين، والمرأة المغربية والكتابة، والمرأة المغربية والنسيج، والصحة العقلية بالمغرب. هذا وقد تم تأسيس اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي سنة 1982 على إثر اتفاقية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية لتأهيل التبادل التربوي والثقافي بين الشعبين.