قالت الفنانة التشكيلية السعودية اعتدال عطيوي هذه أول مرة نزور فيها المغرب، وقد أعطت مديرة المارثون وفاء الهضيبي صورة سيئة عن بلدها المغرب. جاء هذا في تصريح لـ>التجديد< على إثر الخلاف الذي عرفه المارثون الفني النسائي الثقافي الثالث بالمغرب، حيث اشتكت ثلاث فنانات تشكيليات سعوديات، عضوات جمعية الفنون التشكيلية السعودية، المكونات للوفد السعودي، مما أسمينه بـالتصرفات اللامسؤولة لمديرة المارثون وفاء الهضيبي، ما دفعهن إلى نشر بلاغ توصلت >التجديد< بنسخة منه وحمل توقيع، إلى جانب عطيوي، تغريد البقشي وعبير الفتني جاء فيه: فوجئنا بالتصرفات اللامسئولة من قبل السيدة وفاء الهضيبي، (مديرة المارثون)، وهي توجه لنا وابلا من الكلام الرديء والإهانات الجارحة بعدما رفضت الأكاديمية الفنانة عبير الفتني التوقيع على ما أسمته وفاء الهضيبي بلوحة تشكيلية، وتمادت إلى درجة عدم اعترافها بنا كوفد رسمي. واعتبر البلاغ أن ما حدث كان صدمة عنيفة لم نتوقعها في بلدنا الثاني الشقيق المملكة المغربية. وتسرد عطيوي ما حدث قائلة وعدنا من خلال الدعوة التي وجهت لنا، بأن المارثون ستبدأ أشغاله من 25 مارس وسيستمر إلى غاية 12 من أبريل، وأن هناك أنشطة كثيرة، حيث سنزور العديد من القرى وسنتعرف على العديد من أصحاب المهن الخاصة، ولم نجد من يستقبلنا في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وأصرت مديرة المارثون أن نقطع كل تلك الرحلة (من البيضاء إلى العرائش) في سيارة أجرة دفعنا ثمنها من مالنا الخاص إضافة إلى أدائنا غرامة مخالفة مرورية عن سائق سيارة الأجرة. وعند وصولنا أخبرتنا بأن المارثون قد انتهى وتوقف رغم أن الرسالة الأولى تنص على أنه سينتهي في 12 من الشهر الجاري، وذلك دون إبلاغنا بالأمر. وتضيف عطيوي أنهم عندما أبلغوا مديرة المارثون بأن تعطيهم ورقة تفيد بأن المهرجان توقف عند التاريخ المذكور فوجئن بتصرفها الذي عددنه غير مسؤول. ونفت وفاء الهضيبي، مديرة المارثون، ورئيسة الجمعية المغربية للمبدعات المعاصرات، الاتهامات التي وجهت لها قائلة قمت بمجهودات كبيرة لتحضر الفنانات السعوديات إلى المغرب لأننا نعرف الصعوبات التي تواجههن للخروج من المملكة، وقد قمت بالتنسيق مع رئيس الجمعية الفنان عبدالرحمان سليمان، ولم أوجه لأي مشارك سواء من الرجال أو من النساء، أي قذف أو سب، لأن ذلك ليس من أخلاقي. وبخصوص النقل وتكاليفه، قالت الهضيبي كان اتفاقنا مع كل الوفود المشاركة أنهم سيتحملون تكاليف التنقل، وعندما جاء الوفد السعودي إلى المغرب كنا نتابع جولتنا ولم يكن بإمكاننا أن نتخلى عن الحافلة التي تساهم في المارثون لصالحهن، ومع ذلك فقد أخذنا رقم سيارة الأجرة التي أقلتهن إلى العرائش. وتضيف بالقول إن المغاربة معروفون بكرمهم ولا يمكن أن نخطئ بحق أحد، خاصة إذا كان ضيفنا، وهن بقولهن ذاك يفترين علي، ثم إنهن لايمثلن إلا أنفسهن، حيث كان لي اتصال برئيس جمعية الفنون التشكيلية السعودية عبدالرحمان سليمان، فتفاجأ بكونهن في المغرب، وأنا أجهل أسباب تواجدهن هنا في وقت يشارف فيه المهرجان على نهايته. من جهة أخرى، أكدت الشاعرة فاطمة بوهراكة التي حضرت فعاليات المارثون ما حصل بالقول إنها مهزلة بكل تأكيد، المارثون عرف إيجابيات كثيرة لكن هناك سلبيات تمثلت في تعنت مديرته التي أخذت تشتم وتسب، وأضافت بوهراكة أن المارثون عرف توقفا فجائيا دون سابق إنذار وأن الهضيبي ادّعت بأن ذلك كان أوامر عليا تلقتها، معتبرة أن الإيواء كان في ظروف سيئة، والتغذية لم تكن ملائمة على حد قولها ما أدى، تضيف، إلى التسبب بمشاكل صحية للعديد من المشاركين في هذه التظاهرة، وإلى تذمر العديد من الوفود المشاركة، لكنها (الوفود) آثرت الصمت تجنبا للمشاكل. وأشارت في السياق ذاته إلى أن مثل هذه السلوكات تخدش الصورة الطيبة للمغاربة لدى الأجانب سواء من الدول العربية الشقيقة أو من الدول الغربية. وتعتبر هذه التظاهرة النسخة الثالثة للمارثون الفني النسائي الثقافي بالمغرب، الذي جعل من بين أهدافه مد جسور التواصل بين المبدعات الأكاديميات والمبدعات القرويات المزاولات للعديد من المهن الحرفية ذات الطابع الفني والإبداعي، وتعد حدثا يلتئم مرة كل ثلاث سنوات، ويعرف مشاركة العديد من الفنانين والفنانات من دول عديدة، وكان مقررا من 25 من مارس إلى 12 من أبريل الجاري إلا أن بعض الظروف عجلت بتوقفه في الثامن كما أجمعت على ذلك المصادر.