في أول زيارة يقوم بها رئيس روسي، وصل الرئيس فلاديمير بوتين إلى ليبيا مساء يوم الأربعاء 16 أبريل 2008 في زيارة رسمية بدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت مصادر صحفية إن حفل استقبال أقيم لبوتين أمام بيت الزعيم الليبي الذي قصفته الطائرات الأمريكية عام 1986، وكان في استقباله إلى جانب القذافي عدد من الوزراء والسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية في ليبيا. ويجري الرئيس الروسي، والزعيم الليبي مباحثات تتناول مختلف القضايا الهامة في العالم، ومن بينها ما يسمى بـ الارهاب وأسلحة الدمار الشامل، ومن المتوقع إبرام 9 اتفاقيات ووثيقة تعاون بين البلدين. من ناحية أخرى أفادت تقارير صحفية بأن روسيا تدرس جعل ليبيا شريكا استراتيجيا لها في شمال أفريقيا. وقالت التقارير أن روسيا أبدت استعدادها لإلغاء الديون القديمة على ليبيا في عهد الاتحاد السوفيتي السابق بإجمالي 9ر2 مليار يورو مقابل قيام ليبيا بطلب أسلحة روسية بنفس قيمة الديون. وأشارت إلى أن المباحثات بين الزعيمين ستتطرق إلى صفقة الأسلحة والتي قد تشمل مقاتلات الميج والسوخوي وصواريخ الدفاع الجوي من طراز (اس -300 )، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية دخول شركة غاز بروم الروسية العملاقة في مجال الغاز إلى العمل في استخراج الغاز الليبي. على نحو آخر ذكرت تقارير ان بوتين سيحث ليبيا على اطلاق سراح أحد موظفي شركة لوك أويل للنفط كانت السلطات الليبية قد اعتقلته العام الماضي بتهمة التجسس. جدير بالذكر أن هذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس روسي لليبيا رغم أن الزعيم الليبي زار روسيا 3 مرات في أعوام 1979 و1983 و1985.