على الرغم من دعوة المغرب إلى إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين،ما يزال الموقف الجزائري متشددا باستثناء بعض الترحيب الذي لقيه من قبل بعض المسؤولين الجزائريين. فموقف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي كان إيجابيا، حيث أكد في أول تعليق له على دعوة المغرب للقناة الثالثة في الجزائر، أن إعادة فتح الحدود أمر ممكن في إطار التطورات التي يرغب فيها الطرفان، وذلك بعد أن أكد أن فتح الحدود المغربية والجزائرية أمر غير وارد الآن، وأضاف المسؤول الجزائري أن ذلك سيتم حين يتأكد أن هذه الصعوبة أو تلك قد تم تجاوزها، وأننا أصبحنا في وضع أفضل للانفتاح بصفة عامة، وفتح الحدود بصفة خاصة. ووصف العلاقات بين المغرب والجزائر بـالهادئة مؤكدا أهمية تضافر جهود الطرفين بصورة أفضل من السابق لتجاوز العراقيل التي تؤثر سلبا على العلاقات بين الجزائر والمغرب. كما دعت أحزاب جزائرية، جبهة القوى الإشتراكية وحزب العمال، إلى فتح الحدود الجزائرية المغربية، من أجل تيسير اندماج اجتماعي واقتصادي مغاربي حقيقي يساهم في خلق مجتمع مدني مغاربي فاعل، من أجل تفعيل اتحاد المغرب العربي. وسبق للمغرب أن دعا في بيان لوزارة الخارجية والتعاون صدر يوم 20 من شهر مارس الماضي إلى فتح الحدود البرية مع المملكة، وإلى تطبيع العلاقات بين البلدين. وأوضحت وزارة الخارجية المغربية أن المملكة المغربية تدعو في إطار الصداقة الأخوية والإخلاص التام إلى تطبيع العلاقات الثنائية وإعادة فتح الحدود بين البلدين. وأضاف البيان أن المملكة المغربية تكرر رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين آخذة في الاعتبار ماضيهما المشترك ومصيرهما المشترك. وأكدت الوزارة أن الأطار الإقليمي والدولي الذي حمل الجزائر على إغلاق هذه الحدود قد أصبح من الماضي اليوم. وقد أغلقت الحدود البرية بين البلدين في 1994 إثر أحداث أطلس أسني بمراكش. يذكر أنه بتاريخ 30 يوليوز 2004 أعلن الملك محمد السادس عن قرار إلغاء التأشيرة بالنسبة للجزائريين الراغبين في زيارة المغرب، وهو الإجراء الذي رد عليه الرئيس الجزائري في شهر أبريل 2005 بإبلاغ الملك محمد السادس بقرار إلغاء إجراءات الحصول على التأشيرة بالنسبة للمغاربة.