ترانسبرنسي تقدم حصيلة عمل مرصد محاربة الرشوة تنظم ترانسبرنسي المغرب يوم الثلاثاء 15 أبريل 2008 بالرباط، لقاء إعلاميا لعرض حصيلة عمل مرصد محاربة الرشوة والنهوض بالشفافية، الذي انطلق عمله في نونبر الماضي، وكذا تسليط الضوء على الوضعية الحالية في المغرب على صعيد محاربة الرشوة كما ستقدم الجمعية العدد الثاني من مجلتها، والذي خصصته للشفافية في قطاع العدل وتحدي الاستقلالية والنجاعة المطروح عليه. ويركز المرصد في عمله على جمع واستغلال وتحليل ما ينشر في وسائل الإعلام عن قضايا الرشوة بالمغرب، إذ وضع نظاما إعلاميا لمعالجة المعلومات، وقد رصد أزيد من 5000 مقال صحافي بالمغرب خلال سنة فقط حسب وثيقة وردت في الموقع الرسمي لـ ترانسبرنسي الدولية، ويتم معالجة قرابة 400 معلومة شهريا، ويتم استقاء هذه الأخيرة من 18 جريدة يومية و25 أسبوعية و6 مجلات شهرية. وكان قد أعلن عن تأسيس المرصد في النصف الثاني من نونبر ,2007 وتتجلى مهمته في جمع المعلومات الواردة عن الرشوة، سواء في الصحافة أو من شكايات المواطنين، والعمل على تحليلها ومعالجتها بمقاربة شمولية. وأوضح حينها رئيس ترانسبرنسي المغرب عز الدين أقصبي أن من مهام المرصد ـ الذي ساهمت سفارة هولندا بالمغرب في تمويله ـ استقبال ضحايا حالات الرشوة والمبلغين عنها... ويشار إلى أن تقرير ترانسبرنسي لسنة 2007 وضع المغرب في المرتبة 72 عالميا، بعدما كان في المرتبة 79 سنة قبلها، بيد أن المنظمة نفسها أشارت إلى أن هذا التحسن ليس له دلالة كبيرة، لأن المغرب احتل في 2006 المرتبة 79 من بين 180 دولة، أما في 2007 فجاء في المرتبة 72 من أصل 163 دولة. وسبق لـ التجديد أن ذكرت في عدد سابق بأن الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، وهي مؤسسة رسمية تابعة للوزير الأول، تأخر الإعلان عنها بأكثر من شهرين بسبب تحفظات على أسماء بعض المرشحين لها، وهو الأمر الذي تم تجاوزه حسب تصريح لوزير تحديث القطاعات العامة للجريدة.