أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة تسيير الأعمال على طبيعة العلاقة الأخوية والإستراتيجية مع جمهورية مصر العربية، وأشاد بالدور التاريخي الذي قامت به مصر من أجل القضية الفلسطينية ودعم حركة التحرر من الاحتلال، والوقوف في وجه السياسات الصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. وثمَّن هنية الجهود التي تبذلها مصر في ملفات الحصار والتهدئة وتبادل الأسرى، وسعيها الدائم من أجل إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء في بيان يوم الخميس (10/4)، نسخة منه: إن بعض التفاصيل التي تعترض العلاقة أحياناً، تشبه الخلاف داخل الأسرة والبيت الواحد، وأنها لا يمكن أن تؤثر على عمق العلاقة ووحدة الهدف والمصير الذي يربط الشعبين الشقيقين . وأشار من ناحية ثانية إلى عمق المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من جراء الحصار والعدوان وتآكل مقومات الحياة وأبسط حقوق الإنسان، إلى الدرجة التي وصلت إلى وقف إمداد القطاع بحاجاته من الوقود وغيرها من الحاجات الضرورية، مما أوجد حالةً إنسانية لم يسبق لها مثيل . وعبر رئيس الوزراء عن أمله في أن تستثمر مصر مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية لمضاعفة الجهود لوقف هذا التدهور الإنساني وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار وفتح المعابر، والضغط على كافة الجهات التي تحاصر شعبنا من أجل التوقف عن هذه السياسات التي تضر بأمن واستقرار المنطقة، مبيناً في الوقت ذاته حرص حكومته على إنجاح المساعي والجهود التي تقوم بها مصر سواء على صعيد فتح المعابر أو وقف العدوان الصهيوني وتوصل الفصائل الفلسطينية إلى توافق حول التهدئة المتبادلة أو استئناف الحوار الفلسطيني الداخلي. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك جهات تتربص بالعلاقة الطيبة التي تقيمها حكومته مع مصر، أو تلك التي رسختها حركة حماس منذ مطلع التسعينيات، والمصداقية والشفافية العالية التي ميزت العلاقات الثنائية ، متوقعاً فشل محاولات المساس بالعلاقات الراسخة والمتينة، وبروح المسؤولية التي يعبر عنها الطرفان في بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحاً في الوقت ذاته أن الاتصالات اليومية لم تتوقف، والتي تتركز على البحث في سبل تخفيف المعاناة والتواصل مع القيادة المصرية يجرى على قدم وساق.