طالب لحسن الداودي النائب البرلماني عن العدالة والتنمية بدائرة فاسالغربية، الهيئة العليا للسمعي البصري بحق الرد على ما ورد على لسان حميد شباط رئيس مجلس مدينة فاس في برنامج حوار الذي أذاعته القناة الأولى، الثلاثاء 8 أبريل 2008، ضد ما اعتبره كذب وبهتان في حقّ حزبه، واعتبر الداودي في تصريح لـالتجديد، تعليقا على ما ورد من اتهامات في البرنامج، أن المجال السياسي هو مجال للأخلاق والمبادئ وليس مجالا للكذب والبهتان، وإلا فـالسياسة ستصبح بدون معنى على حدّ قوله. وعن مواطن التهافت في تصريحات شباط، قال الداودي إنها كثيرة، منها ادعاؤه حضور برلمانيين عن فريق حزبه في اللقاء الأرومتوسطي بفاس، بحضور ممثلين عن إسرائيل، إذ نفى الداودي ذلك بشدة، وقال إن ادعاء شباط غير صحيح، وأكد أن فريقه توصل بدعوة للحضور، مثل باقي الفرق النيابية، إلا أنه رفض الحضور، مشددا أن مواقف حزبه في هذا الصدد ثابتة وقوية، ولا مجال فيها للمواربة. أما بخصوص حضوره لحفل تسليم مفاتيح شقق السكن الاجتماعي التي وزعت على أسر فقيرة، وطعن العدالة والتنمية في جودتها لعدم احترامها للمقاييس المعمول بها، أكد الداودي حضوره الفعلي للحفل، لكن ذلك كان في إطار استقبال جلالة الملك الذي دشن عملية التسليم، مستدركا أن شباط كذب على الملك لكونه وزع بعد مغادرة جلالته شققا لا تتجاوز مساحتها 26 مترا، سلّمت العديد منها لمجموعة من الأسر بمعدل شقة لكل أسرتين دون أن تجمع بينها روابط، كما جمعت شقق أخرى بين رجال ونساء ليست بينهم أية علاقة، سوى استغلال حاجتهم القصوى للسكن. واتهم الداودي وزارة الداخلية بالقصور في القيام بدورها بفاس، مدلّلا على ذلك بالخروقات في تدبير مرائب السيارات، وكذا الحساب الإداري. فالأول وقع تفويته في إطار التدبير المفوض، تم التراجع عنه من قبل مجلس المدينة الذي اعتمد التدبير المباشر، الذي فوّت تلك المرائب لأشخاص خارج القانون، وهو ما نبهت إليه مراسلة لولاية فاس بعثت بها لوزارة الداخلية، التي لم تحرك ساكنا إلى اليوم. أما بخصوص الحساب الإداري، فأرجع المتحدث عدم تصويت مستشاري حزبه عليه لثلاث مرات متوالية، إلى كونه يعرف خروقات خطيرة طالت وثائق الحساب الإداري، ودعا الداودي إلى فتح تحقيق في الموضوع.