يرتقب أن يحضر حميد شباط، عمدة مدينة فاس وأحد برلمانييها عن حزب الاستقلال، بصفته صحافي إلى حلقة برنامج «حوار» ل20 ماي الجاري. وتستضيف هذه الحلقة لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وبرلماني الحزب بنفس المدينة. حسب مصادر مقربة من العمدة شباط، فإن هذا الأخير سيحضر كصحفي لمحاورة البرلماني الداودي الذي انتقد لأكثر من مرة طرق تدبير الشأن العام المحلي بمدينة فاس، متهما المسؤولين عن هذا الشأن بسوء التسيير. وذكرت المصادر ذاتها أن شباط سيمثل جريدة «غربال القرويين»، وهي جريدة محلية تصدر مؤقتا كل شهر ويتولى إدارتها رئيس المجلس الجماعي لفاس. وعادة ما يلجأ مسؤولو هذه الجريدة إلى اعتمادها كوسيلة للدعاية في الحملة الانتخابية. وبعد انتهاء الحملة تعود هذه الجريدة إلى سابق عهدها. لكن البرلماني لحسن الداودي نفى مشاركة شباط في الحلقة المرتقبة، واصفا ترويج هذا النبأ بالكلام الفارغ. وقال الداودي في تصريح ل«المساء»، إنه لم يوافق بعد على لائحة الصحفيين الذين سيحاورونه. وذهب الداودي إلى أن الحلقة ستخصص للرد على اتهامات شباط، ومن غير المقبول أن يحضرها ليروج مرة أخرى لادعاءاته. وفي سياق آخر، قال عز الدين الشيخ، أحد مستشاري حزب العدالة والتنمية بفاس، إن مشاركة الداودي في البرنامج ترمي إلى فضح الفساد بالمدينة. وأوضح هذا المستشار أن الحلقة جاءت بعد انتقادات الحزب للقناة الأولى على خلفية استضافتها لشباط في البرنامج نفسه في الحلقة التي بثت يوم الثلاثاء 8 أبريل الماضي. وكانت الكتابة الإقليمية لحزب سعد الدين العثماني قد أصدرت بيانا حول هذه الحلقة، أعلنت فيه تبرؤها من ممثل جريدة الحزب الذي شارك في الحوار. وقال البيان إن هذا الصحفي، الذي مثل جريدة الحزب، ظهر بمستوى وصفه بالمتدني أثناء مشاركته في محاورة حميد شباط. وطالب البيان الهيئة السمعية البصرية بتمكين الحزب حق الرد على ما أسماه بالافتراءات، وأعلن عن « تمسكه بمنهج محاربة الفساد والتضييق على لوبياته بمدينة فاس»، كما عبر عن رفضه لما وصفه باستغلال قناة وطنية لتمرير «خطاب انتخابوي رديء محشو بالافتراءات».