لم تمر الحلقة الأخيرة لبرنامج «حوار»، على القناة «الأولى»، التي استضاف فيها الصحفي مصطفى العلوي عمدة فاس، حميد شباط، دون أن تثير ردود أفعال مناوئة وصل بعضها إلى الهاكا، المؤسسة التي أسندت لها مهمة الفصل في «النزاعات» ذات الأبعاد السمعية البصرية. فإلى جانب البرلماني لحسن الداودي عن حزب العدالة والتنمية الذي قرر وضع شكايته لدى هذه الهيئة، يتهم فيها شباط بالإساءة إليه ويشكك في «تعاون» الصحفي العلوي معه في هذه الإساءة، قرر الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، حسن التايقي، أن يسلك بدوره نفس المسلك. وبالرغم من أن شباط لم يوجه أي انتقادات إلى حزب الهمة، فإن المكتب التنفيذي الجهوي للحزب بفاس قال في شكايته إن الحلقة تحولت إلى دعاية للمجلس وإنجازاته بمدينة فاس. وذكرت الشكاية بأن هذه الدعاية لم يستفد منها سوى شباط بصفته الشخصية كرئيس المجلس. هذا مع العلم أن «فريق» الأصالة والمعاصرة بالمجلس الجماعي بفاس يوجد في أغلبية العمدة شباط. واعتبرت الشكاية بأن أغلب الحضور في البرنامج كانوا عبارة عن مرشحين جماعيين ورؤساء المصالح الجماعية بفاس. وقالت إنه كان من المفترض أن يكون ضيف هذه الحلقة هو عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال. وطالب الأمين العام الجهوي لحزب الهمة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتصحيح الأضرار التي يمكن أن تلحق باقي المرشحين. ووصف حسن التايقي الحلقة بالخارقة لمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين، مضيفا أن البرنامج عمل على توجيه الناخبين.