مثل مساء الخميس 3 أبريل 2008 لأول مرة سعد الحسيني أمام محكمة الاستئناف بالرباط (ملحقة سلا) في ملف سعد الحسيني، ومن المحتمل أن يتم تأجيل ملفه إلى جلسة مقبلة. وأكد فؤاد الزغموتي، دفاع الحسيني، أن موكله لا علاقة له بما يروج بأحداث 16 ماي ولا أحداث 11 مارس بمديريد، موضحا، في تصريح لـالتجديد، أن المتهم نفى المنسوب إليه في كافة أطوار التحقيق. ونفي دفاعه ما تضمنه بلاغ الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف من كون الحسيني شارك في غضون يونيو من سنة 2001 رفقة كل من نور الدين انفيعا والطيب بن تيزي المحكوم عليهما على خلفية أحداث 16 ماي 2003 ومحمد الكربوزي، المقيم في لندن والذي حكم عليه غيابيا بـ20 سنة سجنا نافذا، في تأسيس ما يعرف بالجماعة الإسلامية المغربية. وقال الزغموتي حتى محضر الضابطة القضائية لا يتضمن أي إشارة إلى ضلوعه في أحداث 16 ماي ولا أحداث مدريد، مضيفا بالقول المحضر تضمن سفر موكله إلى أفغانستان وباكستان وخصصت 67 صفحة لذلك وهذا غير صحيح. وأشار الزغموتي إلى أن القاضي الإسباني خوان ديل أولمو الملكف بالتحقيق في أحداث مدريد سبق أن زار المغرب من أجل إجراء إنابة قضائية في إطار التعاون القضائي القائم بين المغرب وإسبانيا، غير أن الحسيني رفض منح عينة من دمه لتحليل الحمض النووي. يذكر أن الحسيني (39 سنة) ينحدر من مدينة مكناس وحاصل على الإجازة سنة 1992 شعبة الكيمياء وكان يتابع دراسته بجامعة فالنسيا بإسبانيا. وكان الحسيني الملاحق منذ 2002 قد تم توقيفه يوم الخميس 8 مارس 2007 من قبل الشرطة، غير أن أحد أفراد أسرته أكد أنه تم توقيفه في السادس من مارس في حي سيدي معروف بالدار البيضاء بعدما تم تحديد موقعه من قبل الشرطة في مقهى للانترنت بعد إجرائه اتصالا هاتفيا.