يمثل سعد الحسيني المشتبه بضلوعه في أحداث 16 ماي الإرهابية لسنة 2003 لأول مرة أمام هيئة محكمة الاستئناف بالرباط (ملحقة سلا) يوم الخميس المقبل (3 أبريل) حسب ما أكد مصدر مطلع لـالتجديد. وكان الحسيني الملاحق منذ 2002 قد تم توقيفه يوم الخميس 8 مارس 2007 من قبل الشرطة، غير أن أحد أفراد أسرته أكد أنه تم توقيفه في السادس من مارس في حي سيدي معروف بالدار البيضاء بعدما تم تحديد موقعه من قبل الشرطة في مقهى للانترنت بعد إجرائه اتصالا هاتفيا. ويتابع الحسيني، 38 سنة، بتهمة تتعلق بـالمس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق تسليم مبالغ مالية في إطار تمويل نشاط من شأنه المس بسلامة الدولة وتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف قد أشار إلى أن المتهم، الحاصل على الإجازة في الكيمياء ، شارك في غضون يونيو من سنة 2001 رفقة كل من نور الدين انفيعا والطيب بن تيزي المحكوم عليهما على خلفية أحداث 16 ماي 2003 ومحمد الكربوزي، المقيم في لندن والذي حكم عليه غيابيا بـ20 سنة سجنا نافذا، بتأسيس ما يعرف بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة.وحسب بلاغ لوكيل الملك، الذي أصدره يوم 20 مارس من سنة ,2007 فإن الحسيني اختفى عن الأنظار بعد أحداث 16 ماي وأنشأ شبكة تستقطب مغاربة إلى العراق وأنه تمكن من إرسال 18 شخصا إلى هناك.