احتج المئات من المتقاعدين العسكريين بإقامة فوزي الجريني بالرباط يوم الأربعاء 2 أبريل 2008على الحكم الصادر من محكمة الاستئناف والقاضي بإفراغ مساكنهم، بعد إحالتهم على التقاعد. ووجّه مجموعة من المتقاعدين رسالة استعطافية إلى الملك محمد السادس يلتمسون منه التدخل لتسوية الملف وإعادة الاعتبار لهم، تقديرا منه على ما بذلوه خدمة للوطن والشعب. ورفع المحتجون رفقة أبنائهم ونسائهم الأعلام الوطني والصور الملكية مرددين شعارات تندد بالحكم الصادر في حقهم منذ شهرماي الماضي والقاضي بإفراغ 16 عائلة لمسكنها من بين 52 عائلة مهددة هي أيضا بالإفراغ من الشقق التابعة لوكالة السكن والتجهيزات العسكرية، التي يكتريها المتقاعدون منذ أربع سنوات مع تأدية مبلغ رمزي كواجب الكراء، بعد حضور قوات الأمن من أجل تطبيق قرار المحكمة. واعتبر المحتجون أن تطبيق هذا القرار هو تشريد لهم ولعائلاتهم في الوقت الذي يعاني كل واحد منهم من عاهات وأمراض تحتاج لمصاريف مالية كبيرة وفي ظل ارتفاع ثمن الكراء وهزالة المعاشات التي يتقاضونها. وعبر العديد من المتقاعدين في تصريح لـالتجديد عن استغرابهم للحكم الصادر في حقهم في الوقت الذي أولى فيه الملك محمد السادس أولوية للسكن ورعاياه الأوفياء من العسكريين وحماة الوطن. وصرح عبد الواحد الرويسي عسكري متقاعد يعاني من أمراض مزمنة وأب لأربعة أبناء لـالتجديد أنه معاذ الله أن يصدر هذا الحكم باسم جلالة الملك، قبل أن يضيف أنه من أصدر الحكم لم يراع ظروفنا الاجتماعية والإنسانية. وقد سبق للمحتجين، حسب وثائق توصلت التجديد بنسخ منها، أن راسلوا في الموضوع كلا من البرلماني فؤاد عالي الهمة ووزير العدل والجنرال عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد منطقة الجنوب ووزير المالية وياسين المنصوري مدير الإدارة العامة والدراسات والمستندات.