أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش النظر في دعوى قضائية رفعتها إحدى المقيمات الأجنبيات ضد مراسل صحفي ومدير نشره بتهمة السب والقذف والمس بالحياة الشخصية والكرامة، وذلك على خلفية نشر مقال حول العثور على قبر لغير مسلم بمقبرة للمسلمين بدوار إعمرين بجماعة سيدي غياث ضواحي مراكش. وتم قرار التأجيل في جلسة أول أمس الأربعاء 2 أبريل 2008 إلى غاية 7 من شهر مايو القادم بهدف إعداد الدفاع، فيما حضر الجلسة نفسها صحفيون ومراسلون وعدد من ساكنة الدوار لمساندة نبيل الخافقي مراسل جريدة الصباح. كما علمت التجديد أن محامين من هيئة مراكش تطوعوا للترافع في هذه القضية لصالح المراسل. وكان المقال قد اعتمد على شكاية رفعها سكان الدوار المذكور (18 كلم على مراكش) عن طريق محام بهيئة مراكش إلى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بمراكش بتاريخ 12 نونبر 2007 يشتكون فيها من أشخاص قاموا بدفن طفل غير مسلم اسمه كامبيرت خيل بمقبرة للمسلمين ليلا بتاريخ 16 شتنبر من السنة نفسها. وكان محامي المشتكين قد طالب وكيل الملك بإعطاء تعليماته للمسؤولين في الضابطة القضائية قصد فتح تحقيق مدقق ومستفيض في هذه القضية، ومتابعة المشتكي بهم، إضافة إلى نقل جثمان الطفل إلى المقبرة اليهودية. وعلمت التجديد أن الشكاية مازالت في البحث والتقصي منذ ذلك التاريخ ولم يبث فيها. وكان المقال قد أوضح أن الطفل المذكور هو مولود لمقيمة أجنبية كانت قد طلبت من عاملين لديها بدفن جثته في مقبرة للمسلمين وقاموا بكتابة اسم الميت على قبره وأيضا الرمز الديني لأبويه. وقال نبيل الخافقي لـالتجديد إنه لم يقصد الإساءة إلى أحد ولكنه نقل فقط شكاية مواطنين، ليفاجأ بهذه الدعوى القضائية معتقدا في نزاهة وعدل المحكمة، ومشيرا أن القبر مازال موجودا في حين أن الرمز الديني قد اختفى منه، لكن السلطات المحلية لها صورة بذلك يمكن أن تدلي بها في المحكمة.