استبق متظاهرون يساريون وشيوعيون وصول الرئيس الأمريكي جورج بوش، إلى العاصمة الأوكرانية كييف الاثنين (31/3)، باحتجاجات كبيرة للتعبير عن رفضهم مساعي واشنطن لضم أوكرانيا إلى حلف الناتو. وكان الرئيس بوش قد وصل إلى كييف في مستهل جولة أوروبية تستمر أسبوعاً، يشارك خلالها في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الرومانية بوخارست. ويجري بوش اليوم محادثات مع نظيره الأوكراني فيكتور يوشينكو ومسئولين أوكرانيين آخرين تتعلق بانضمام كييف إلى الناتو، قبل توجهه إلى بوخارست. وقد اتخذت إجراءات أمنية مشددة إذ انتشر خمسة آلاف شرطي في العاصمة كييف، التي دعي بعض سكانها إلى عدم الخروج من منازلهم أو الاقتراب من النوافذ وبأيديهم ما يشبه أسلحة نارية، وإلا فإنهم قد يتعرضون لرصاص القناصة. وقال السفير الأميركي في أوكرانيا وليام تايلور إن زيارة بوش ستدعم مساعي هذه الجمهورية السوفيتية السابقة للانضمام إلى عضوية حلف الأطلسي، وقال إن بوش سيظهر على مدى يومين لكييف دعم الولاياتالمتحدة لمنحها خريطة طريق الانضمام إلى الحلف. ويقول بعض المحللين إن جولة بوش هذه هي محاولته الأخيرة لإنهاء عهده بنجاح دبلوماسي خارجي بعدما راكمت إدارته الفشل منذ غزو العراق عام 2003. ويعاني الحلف مؤخراً من انقسامات داخلية سببها مبدأ توسيعه نحو البلاد الشرقية، خاصة في ظل معارضة روسيا الشديدة لذلك.