أكد الأستاذ محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح على الموقف الرسالي المبدئي لهذه الحركة من الإرهاب، حيث أشار إلى أن الحركة تعتبر الحفاظ على أمن هذا الوطن عقيدة مقدسة وأي استهداف لهذا الأمن هو استهداف في العمق للدين وللمشروع الرسالي الإصلاحي وكل الجهود الفردية والجماعية الشعبية والرسمية لإقامة الدين. مشددا على ضرورة تجاوز المنهجية السلبية في تقييم الواقع الدعوي للمنطقة والتعامل بمنهجية التوازن والعدل في التقييم لتفادي آفة اليأس، مع استثمار الإيجابيات الدعوية واستثمار فرص العمل المتاحة لتحقيق النجاح الدعوي الرسالي، واعتماد مقاربة التفكير الإيجابي في التشخيص والممارسة الدعوية. كما لم تفت الفرصة رئيس الحركة على التذكير بالخصائص الجديدة الإيجابية المميزة لحركة التوحيد والإصلاح، من ضمنها تمركز رسالتها حول إقامة الدين وما يقتضيه ذلك من نفس طويل وانفتاح وتعاون بعيدا عن عقلية التصنيف السلبي ، واعتماد التخصصات، إضافة الى إشاعة النفس الإيجابي في التعامل مع الواقع، وفي هذا الصدد طالب الأستاذ محمد الحمداوي بإشاعة روح المبادرة التربوية والدعوية وتجاوز عقلية المظلومية والاتكالية. وقد جاءت كلمة الأستاذ محمد الحمداوي بمناسبة اللقاء المفتوح الذي عقده مع منطقة أنفا خ الحي الحسني بمقر الجهوي للحركة بالبيضاء يوم الأحد 23 من شهر مارس الجاري والذي تزامن مع عقد المنطقة لملتقاها الاول على مدار يومين، كان الهدف منه المساهمة في تجديد رسالية التجرد وتحرير نية الالتزام والدعوة وكذا تنمية الارتباط التنظيمي والحزم الحركي وبهدف إبراز نماذج تربوية ودعوية ناجحة.وقد استهل هذا الملتقى في الفترة المسائية ليوم السبت 22 بمداخلة للأستاذ عبد الجليل الجاسني، رئيس مكتب الجهة، حول تجديد نية الإنتماء للدين الإسلامي ورسالية الدعوة، حث فيه على أهمية التزود الإيماني والإحساس الدائم بمسؤولية دعوة وإصلاح النفس والمجتمع. وبعد ذلك قدمت فاطمة النجار خلاصة التعاقد التربوي بين الجهة والمناطق، مباشرة بعد ذلك انتقل المشاركون الى مداخلة للدكتورة حنان الإدريس عضو مكتب الجهة ومسؤولة قسم الدعوة والمشرفة على الحملة الأسرية الثانية ، والتي أتخد لها هذه السنة معا من أجل أبنائنا، كما تخلل برنامج الملتقى تنظيم ثلاث ورشات حول آليات تنفيذ وتفعيل التعاقد التربوي والدعوي وتنمية العمل التلاميذي بالمنطقة.