انعقد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بمقر عمالة إقليمتيزنيت يوم 18 مارس وسط احتجاجات النقابات التعليمية التي نفذت إضرابا جهويا بمناسبة هذا الانعقاد مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة تيزنيت لتعبر لوزير التربية الوطنية عن تدمرها من سلسلة الحوارات التي لا تفضي لأية نتيجة ملموسة على مستوى الواقع التعليمي، وخاصة ما تعلق بشق الموارد البشرية وحقوقها، وقد أرجعت المركزيات النقابية النقابات، في بياناتها توصلت التجديد بنسخ منها أن سبب الإضراب والاحتجاج ناتج عن الظروف البئيسة والاستثنائية التي تعمل فيها الشغيلة التعليمية بمختلف أقاليم الجهة بعيدا عن لغة التقارير الإنشائية، معتبرين أن جل الفئات المتضررة من الشغيلة التعليمية بهذه الجهة المترامية الأطراف من: أعوان وحملة الشواهد العليا والأساتذة العرضيين المدمجين، وضحايا هزالة نتائج الحركات الانتقالية الوطنية المحكوم عليهم بالتشتت الأسري، وأطر الإدارة التربوية وضحايا الكوطا المقنعة، والتلاعبات في نتائج مختلف الترقيات، ومهضومي الحقوق في الترقية بالشهادة، والمحرومين من الحق الدستوري في متابعة الدراسة الجامعية، والمقتصدين المنتظرين لتعويضاتهم المادية والعينية من غير نتيجة، وأطر التوجيه والتخطيط، ناهيك عن كون جهة سوس ماسة درعة استثناء وطنيا من حيث سوء وتردي الظروف الموضوعية التي تعمل في ظلها الشغيلة ومن ذلك: الخصاص المهول من الأطر التربوية، والخصاص الحاد من البنيات التحتية واهتراء المتوفر منها، وتأخرات غير مبررة لإنجاز البنايات المبرمجة، وهزالة وتلاشي الوسائل التعليمية الديداكتيكية، وفقر المختبرات المدرسية إلى التجهيزات والمواد المخبرية الضرورية، وحالات الاكتضاض في الداخليات.إلى ذلك أكد وزير التربية الوطنية في كلمته الافتتاحية للمجلس الإداري على أن الوزارة خصصت الزيادة التي عرفتها الميزانية والتي بلغت 850 مليون درهم لدعم مجموعة من الاوراش ذات الأولوية منها تحفيز هيئة الادارة التربوية ودعم مشاريع المؤسسات التعليمية وتفعيل مجالس التدبير وتأهيل المؤسسات التعليمية وتعزيز الدعم الاجتماعي والنهوض بالاقسام التحضيرية وبالتعليم التقني ومحاربة الهدر المدرسي والنهوض بالتأطير التربوي وبالتكوين المستمر. مشيرا إلى أن نسب التمدرس بالجهة تبقى دون النسب المسجلة على الصعيد الوطني كما أن نسب الاكتظاظ تفوق المتوسطات الوطنية يذكر أن بلاغ الاكاديمية التربوية الصادر عقب انعقاد مجلسها الاداري أوضح أن له منهجية جديدة تروم تحسين الأداء وتطويره وتحيينه وتجديده بغية التعرف عن قرب على كل المنجزات المحققة وحصر الصعوبات والاختلالات المعرقلة للإصلاح ونقلها قصد التداول في شأنها، وتقديم الاقتراحات الضرورية لتجاوزها تـم أخذها بعين الاعتبار في إعداد مشروع الميزانية الجهوية في سياق المنهجية الجديدة ويتغيى شعار الدورة السادسة الشراكة الاستراتيجية مدخلنا إلى جودة التربية والتكوين تجويد التربية والتكوين عبر إشراك كل المتدخلين والشركاء ومختلف المتدخلين دون الإشارة إلى سبل تحسين وضعية الموارد البشرية من تسريع وتيرة تسوية الملفات العالقة إن على المستوى الجهوي أو الوطني وهو ما جعل النقابات تحتج على المسؤول الأول عن قطاع التعليم الذي يرأس المجلس الإداري للاكاديمية الذي استغرق 7 ساعات بدون انقطاع.