اتهمت صحيفة سورية رسمية الولاياتالمتحدة بمحاولة إفشال القمة العربية التي ستعقد في دمشق السبت المقبل، قائلة: إن واشنطن تسعى للاستفادة من الخلافات العربية، وقالت صحيفة تشرين الحكومية: إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تضغط على الدول العربية لخفض مستوى تمثيلها في القمة والتشويش عليها. وأضافت الصحيفة: الإدارة الأمريكية تتحرك في المنطقة عبر أكثر من موفد وتطلق المواقف والتصريحات من خلال المتحدثين باسمها في محاولة مكشوفة للضغط على قمة دمشق والتقليل من أهميتها وهذا بات معروفًا للجميع . وقالت تشرين: إدارة بوش تشكل عامل عدوان على العرب وعامل تفريق لهم... إن هذه الإدارة تستغل الخلافات العربية لبناء مشروعها في المنطقة . وبدأت اليوم الاثنين الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تتوقع دمشق أن يحضرها 12 زعيمًا عربيًا على الأقل منهم قادة قطر ودولة الإمارات العربية وسلطنة عمان وتونس والجزائر وليبيا والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولكن من المتوقع أن يغيب زعماء السعودية ومصر والأردن عن القمة ما لم تحل الأزمة السياسية في لبنان والتي تتهم الولاياتالمتحدة سوريا بالعمل على تفاقمها. وتقول سوريا: إن حل المسألة اللبنانية هو من مصلحتها القومية. وكان مقعد لبنان شاغرًا في الاجتماعات التحضيرية التي تجري على مستوى المندوبين الدائمين في الجامعة العربية ولم يقرر لبنان حتى الآن إذا كان سيرسل وفدًا إلى القمة. وكانت الصحيفة قالت في وقت سابق: إن الولاياتالمتحدة على أعتاب فشل مريع بانعقاد القمة العربية في دمشق أواخر الشهر الجاري، مضيفة أن هذا الفشل سوف يتمثل بنهوض عربي من بوابة دمشق وقمتها. ووصفت صحيفة تشرين القمة العربية المقبلة بأنها المخاض لولادة المشروع العربي الكبير والجديد، وأضافت أن العرب على موعد بعد أسبوع مع ولادة جديدة، معربة عن أملها بأن يكون جميع العرب شهودًا عليها كي لا يفوتهم قطار التاريخ. وأشارت الصحيفة إلى أننا على أبواب قمة تستعيد التضامن العربي وتبعث الروح في شرايين العمل العربي المشترك. وكانت تقارير عدة تحدثت عن احتمال غياب زعيمي السعودية ومصر عن القمة العربية في دمشق على خلفية اتهامات لسورية بعرقلة التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبنان.