أنا فتاة أبلغ من العمر 40 سنة، ما زلت لم أتزوج وهذا سبب عذابي، سيما وأنني كبرى أخواتي، وجميعهن قد تزوجن، لكن الفرق بيني وبينهن أنني أكملت دراستي وحصلت على وظيفة، لم يتقدم إلي أحد، والسبب حسب ما بت أعتقده، هو تعرضي لعمل السحر بسبب غيرة إحدى قريباتي مني، وتصريحها في أكثر من مناسبة أنها ستسعى بكل جهدها لأبقى عانسا طيلة حياتي، ومع مرور الوقت وتقدمي، صرت لا أفكر سوى في هذا التهديد، وربما أنها نفذته، سيما بأن رجالا يتقدمون لخطبتي ثم لا يعودون من جديد، وقد تطورت حالتي للأسوإ بسبب انشغالي بهذا الموضوع، وإحساسي بأنني سأقضي بقية حياتي بدون زوج وأولاد، حيث أنني فقدت الشهية، وصرت أفضل الانعزال والوحدة، وحتى وظيفتي المهنية أؤديها بفتور، كما أنني أتعرض لكوابيس مزعجة، وانخفض وزني، وتزيد لدي هذه الحالة كلما علمت بزواج إحدى قريباتي، حاولت وعرضت نفسي على أكثر من فقيه قبل معرفتي بحرمة ذلك، وقد أكد لي بعضهم بأن ما أصابني هو نتيجة سحر، لكن الحمد لله انقطعت عن زيارتهم، بعدما وفقني الله لمعرفة إحدى المشايخ الذين يعالجون بالقرآن، ورغم أنني ارتحت لكلامه وعلاجه، إلا أنني أشعر أن حالتي النفسية تتدهور كلما مر يوم من عمري، فأرجو أن تساعدوني على الخروج من هذه الأزمة؟ وكيف أقوي ثقتي بالله، وأطرد هذه الأفكار من رأسي وجزاكم الله خيرا. (م.س) ـ الدارالبيضاء فرقي بين الوهم والحقيقة يعتبر الزواج كباقي المقدرات في حياتنا، فهو كما يقال قسمة ونصيب، وليس الزواج نهاية الحياة، لذا لا يجدر بك كإنسانة واعية أن تعتقدي في مثل هذه المعتقدات. وإليك بعض النصائح والتوجيهات علها تساعدك على الخروج من أزمتك. ـ اقطعي مع التفكير الخرافي وحاولي التفريق بين الوهم والحقيقة. ـ اعرضي نفسك على طبيب ليساعدك للخروج من الحالة المرضية والمتمثلة في الانطوائية اشغلي نفسك في كل مفيد، وشاركي الناس همومهم ليهون عليك همك ـ لا تقنطي من رحمة الله، فعامل السن لم ولن يكون أبدا حاجزا دون زواجك، والتحقي بإحدى الحلقات القرآنية بإحدى المساجد القريبة منك أو انخرطي بإحدى جمعيات المجتمع المدني. ـ تقلبي بين أهل الخير والإحسان عسى الله أن يختار لك ما يذهب عنك ما تجدين.