تشهد الجامعات المصرية يوم الأحد 23 مارس 2008الإضراب الأول من نوعه لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، على خلفية المطالبة بتحسين رواتبهم وأحوال الجامعة المصرية. وقال القيادي بـ حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات الدكتور يحيى القزاز لصحيفة الخليج: إن أعضاء هيئة التدريس سيمتنعون عن التدريس اليوم (الأحد) احتجاجًا على ما سماه بمماطلة الحكومة في الاستجابة لمطالب أساتذة الجامعات، واصفًا وعد رئيس الحكومة أحمد نظيف بشأن تعديل الرواتب أوائل يوليو المقبل بـ المحاولة لإفشال وإجهاض مطالب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم. وقال القزاز: إن رئيس الحكومة غير جادة في حل المشكلات المطروحة وأنه يرغب فقط في إطالة الوقت لحين الانتهاء من العام الدراسي فقط. وقال القيادي البارز بالحركة الدكتور عبد الجليل مصطفى: إن أعضاء هيئة التدريس مصرون على إضرابهم ومتمسكون بمطالبهم التي وصفها بالعادلة، محذرًا البعض من أعضاء هيئة التدريس المحسوبين على الحزب الوطني الحاكم، بعدم الرضوخ إلى تحذيرات سلطات الإدارة والأمن معا والتي تسوق إلى عدم المشاركة في الإضراب بغرض إفشاله، لافتا إلى أن سلطات الإدارة لا تعبأ بحقوق أساتذة الجامعات وأنها تسعى إلى تجريف العقول والجامعات المصرية. الدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، يفسر دوافع الإضراب بقوله: إن حال التعليم وحال أساتذة الجامعين صار غير لائق في بلد يمتلئ بالكفاءات النادرة. وكان نظيف قد عقد اجتماعًا ووزير التعليم العالي هاني هلال بحضور رؤساء نوادي هيئات التدريس، وعد خلاله بتحسين رواتبهم في أوائل يوليو المقبل، غير أن أعضاء هيئة التدريس أصروا على الإضراب كخطوة تحذيرية استباقية. من جانبه اعترف رئيس جامعة الإسكندرية السابق الدكتور محمد عبد الله بحق الأساتذة في الاحتجاج ولكن دون خرق للقواعد والأصول الجامعية المعترف بها. وبإضراب أساتذة الجامعات يكون قطاع آخر في مصر قد انضم إلى الاحتجاجات المتوالية التي تشهدها قطاعات مختلفة بسبب الأزمة المعيشية التي يعاني منها أغلبية الشعب المصري هذه الأيام.