وصف قيادي في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس تعاطي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفريقه مع المبادرة اليمنية، التي طرحها الرئيس علي عبد الله صالح، بغير الجدية وبالمناورة للهروب من استحقاقات الحوار. وقال سامي خاطر عضو المكتب السياسي لـ حماس ، وعضو وفد الحركة المفاوض في اليمن لقد أعلنا ترحيبنا بوضوح، وموافقتنا على الحوار بين حركتنا وفتح على أن تكون نقاطها السبعة أجندة للحوار، غير أن عزام الأحمد الذي قال إن حماس لم توافق على المبادرة أربع مرات، أعقبه تصريح (لرئيس السلطة محمود عباس) على الفضائيات أن المفاوضات بينه وبين (العدو الإسرائيلي) ستستمر حتى نهاية العام 2008 أي انتهاء فترة رئاسة بوش، وقد راهن على ذلك . وأكد خاطر أن عباس يناور في الحوار مع حماس ، وقال لقد أرسل وفداً من منظمة التحرير وهو غير معني بالحوار ونحن معنيون بالحوار طلباً للمصلحة الفلسطينية وبهذا الحوار سنظل مخلصين لما فيه مصلحة هذا الشعب الذي يتعرض لإشكال التعذيب والترهيب والقمع . وأوضح خاطر لوكالة قدس برس أن المبادرة اليمنية جاءت إلى حماس بعنوان (تصور لاستئناف الحوار بين فتح وحماس) واشتملت على سبع نقاط ومؤرخة بتاريخ 20/2/2008، وبالتالي فإننا فوجئنا بوجود وفد باسم منظمة التحرير وقلنا لهم المبادرة هي بين فتح وحماس وأما بقية فصائل منظمة التحرير فلا مشكلة بينها وبين حماس كما أنها غير معنية بالمشكلة الناشبة ، واستطرد قائلاً ثم ما قيل عن أن حماس رفضت التوقيع على المبادرة نحن رأينا أن المبادرة من خلال عنوانها هي تصور وليست صكاً مطلوب التوقيع عليها . وبالنسبة للمقترحات الخاصة بالعودة إلى ما قبل 13 حزيران (يونيو)2007 قال خاطر إن تفاصيل المبادرة اليمنية قبلناها كنقاط للحوار وهذا ليس حبا منا لطول الحوار لكن كل بند فيها لابد أن يطبق ولن يتم ذلك إلا بالحوار، ومن هذه النقاط عودة الوضع إلى ما كان عليه في السابق، ففتح تسيطر على الضفة ونحن على القطاع، وهذا يتطلب حكومة وحدة وطنية تفرض سلطتها على القطاع والضفة الغربية، وأبو مازن هو الرئيس على القطاع والضفة، وهنا لابد من حوار لهذه النقطة كما لغيرها كالأجهزة الأمنية التي يجب الاتفاق عليها ومرجعيتها وكلانا يرفض الفوضى، ثم إن العودة تعني أن يكون إسماعيل هنية رئيساً للحكومة الوطنية وليس سلام فياض، وكثير من القضايا التي تحتاج إلى حوار . أما عن المقترحات المطروحة في الرؤية اليمنية بشأن إجراء انتخابات مبكرة أكد أنها ليست جديدة وقد طرحت في العام 2005، بعد خمسة أشهر من تولي حماس السلطة، ما يعني ذلك عدم القبول بنتائج الانتخابات .